من باب معرفة الجهاد (1)...

+ عضوجديد +

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

1- ما الفرق بين الجهاد و المجاهد؟...........

2- ما الفرق بين الرباط و المرابط؟..........

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

+ عضو محترف +

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير أخي علي هذا الطرح المميز والهادف

في هذا الزمان الذي انقلبت فيه المفاهيم، وأصبح الحق في نظر الكثير من الناس باطلا والباطل حقا، كان لا بد لمن يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه أن يبحث عن الحق الذي جاء به محمد -عليه الصلاة والسلام- ويتمسك به، كثر أو قل أنصاره.

ولا يظنن ظان أن الكثرة دليل على الحق، ولكن الحق هو بالثبات على ما مات عليه محمد وصحبه عليهم أفضل الصلاة والتسليم..
قال تعالى:
(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)

عرف الفقهاء الجهاد على أنه بذل الوسع في القتال في سبيل الله مباشرة أو معاونة بمال أو رأي أو تكثير سواد

وقال بدر الدين العيني في عمدة القاري: والجهاد، بكسر الجيم، أصله في اللغة الجهد وهو المشقة، وفي الشرع بذل الجهد في قتال الكفار لإعلاء كلمة الله تعالى،

قال علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني قال في كتاب الهداية: قَالَ (الْجِهَادُ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ) قِيلَ: الْجِهَادُ هُوَ الدُّعَاءُ إلَى الدِّينِ الْحَقِّ وَالْقِتَالُ مَعَ مَنْ امْتَنَعَ عَنْ الْقَبُولِ بِالنَّفْسِ وَالْمَالِ. وَسَبَبُهُ كَوْنُ الْكُفَّارِ حَرْبًا عَلَيْنَا, وَهُوَ فَرْضُ كِفَايَةٍ .

وورد في كتاب شرح الوقاية في الفقه الحنفي: كتاب الـجِهَادِ: والجهاد شرعاً: دعاءٌ إلـى الدين الـحق، وقِتالٌ مع مَنْ لا يَقْبله. ويُسمّى: كتاب السِّيَر، لأنّه يُبـيّن فـيه سيرة الـمُسْلِـمِينَ فـي مُعَاملتهم أهلَ الـحرب، وأهلَ الذِّمة، والـمُستأمَنـين.

نخلص إذن إلى أن تعريف الجهاد شرعا هو: بذل الوسع في قتال الكفار في سبيل الله لإعلاء كلمة الله تعالى مباشرة أو معاونة بمال أو رأي أو تكثير سواد بغية الدعاء إلَى الدِّينِ الْحَقِّ وَالْقِتَالُ مَعَ مَنْ امْتَنَعَ عَنْ الْقَبُولِ بِالنَّفْسِ وَالْمَالِ. وَسَبَبُهُ كَوْنُ الْكُفَّارِ حَرْبًا عَلَيْنَا.

أما المجاهد :

سئل نبينا -عليه الصلاة والسلام-
(الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)

وفي زماننا هذا كثر مدعي الجهاد، كل يدعي وصلا به، فمن هو المجاهد حقا؟!

إن واجبنا نحن من نتعبد لله بالإسلام وبعقيدة التوحيد الصافية -بإذن الله- أن ننصر الحق وأن نبينه ونبلغه لأمتنا المسلمة، لا نغشها ولا نخدعها ولا نضلها من أجل حظوظ دنيا أو من أجل حزبية مقيتة أو جاهلية منتنة.

وإننا حينما نقف بصف المجاهد الصادق وننصره.. ليس هذا والله من أجل الدنيا أو من أجل رواتب ومكافآت نأخذها منه، إنما ذلك من أجل:
لا إله إلا الله
من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

ننصر المجاهد الصادق من أجل مآلنا ومصيرنا يوم القيامة، فوالله إننا عن هذه الحياة الدنيا راحلون إن لم يكن اليوم غدا،
وأوثق عرى الإيمان هي الحب في الله والبغض في الله، وحياتنا من غير الولاء والبراء خزي لنا في الدنيا و وبال علينا يوم القيامة.

الواجب على كل مسلم أن لا يكابر على الحق ولا يجرمنه شنئان قوم فيرد الحق حينما يأتي منهم، فيوم القيامة جنة أو نار ولا ثالث لهما..
فيا عباد الله لننقذ أنفسنا من النار.

في هذا الزمان أصبح المجاهد في نظر الدهماء والمنهزمين من بني جلدتنا هو من يقاتل اليهود فقط أو من يقاتل لأجل الدنيا! وبغض النظر عن عقيدته وأهداف قتاله!

سواء أجاهد من أجل حماية كرسي فلان، أو من أجل رواتب الطواغيت، أو من أجل الحفاظ على مايسميها بالديمقراطية والمكتسبات الوطنية، أو جاهد من أجل الحفاظ على سلطته ومقامه بين الناس!

وفي نظرهم كل قتال وجهاد ليس ضد اليهود فهو باطل! حتى لو دخل الصليبيون جميع أراضي المسلمين، وحتى لو دنست المصاحف في أفغانستان، أو هدمت المساجد في باكستان، وحتى لو اغتصبت الحرائر في بلاد الرافدين أو سفكت دماء المسلمين في كل مكان!

ولو أردنا القياس بمقياسهم..
فهتلر قاتل اليهود مجاهد

يا مسلم يا موحد..
إننا نحسب المجاهدين الصادقين في زماننا هم من يرخصون أرواحهم فداء لدين الله وسعيا لإقامة شريعته في الأرض، وإن مكنهم ربهم ولو في شبر واحد من الأرض أقاموا فيه حكم الله عز وجل، ونشروا التوحيد وقاتلوا أهل الشرك والتنديد، وأحيوا في قلوب أتباعهم عقيدة الولاء والبراء دون تمييع ولا تعطيل.

[الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور]

وإننا والله قد رأيناهم عيانا في زماننا، رأيناهم أقاموا شريعة الله في أفغانستان وفي الصومال وفي دولة العراق الإسلامية،
أقاموها وقتلوا وشردوا وطوردوا وأسروا من أجل ذلك،
أقاموها رغم تكالب الأعداء عليهم، من صليبيين ويهود ومشركين ومرتدين ومنافقين ومرجفين.

والذي نفسي بيده.. لئن أقابل ربي عز وجل ناصرا لهؤلاء الموحدين ومدافعا وذابا عنهم ومقاتلا معهم، لهو بإذن الله فلاحي في الدنيا والآخرة.

وجزاك الله كل خير أخي علي الطرح المميز والهادف

ونسأل الله عزوجل أن يكون في ميزان أعمالك

+ عضو محترف +

بسم الله الرحن الرحيم

الرباط فهو من أعظم أنواع الجهاد، وهو أن يقيم المسلم في ثغر من الثغور المتاخمة لبلاد الأعداء.

وسمي رباط لقوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) الرباط من رباط الخيل، وهو نوع من الاستعداد والحماية لحدود الدولة الإسلامية، وكلما كان الثغر أشد خطراً واتساعاً كانت الإقامة فيه أفضل، وقد ورد في الأحاديث أن يوم وليلة من الجهاد أفضل من كذا وكذا، وحتى أفضل من المقام في مكة، وفي هذا قال الإمام عبد الله بن المبارك لصديقه الزاهد العابد الفضيل بن عياض الذي كان يقيم في مكة والمدينة يتردد بين الحرمين، أرسل له وهو مقيم في الرباط يقول فيه :
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
حتى جاء في الحديث أنه لو مات الإنسان وهو مرابط يجري له عمله الذي كان يعمله ويأمن من الفتن في القبر .
ولذلك مجاهدينا في فلسطين المباركة (ارض الرباط ) هم افضل المجاهدين الذين من الله عليهم بهذه الخاصية لانهم جمعوا في رباطهم كل معاني الجهاد في سبيل الله ولا يقلل من جهادهم ورباطهم الا جاهل بحالهم او مغرض ...يقول الله تعالى ((َالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت : 69]
والله أعلم

أما المرابط وهو كما أسلفت الذكر عن المجاهد ولكن أكثر تحديدا:وهم من يرخصون أرواحهم فداء لدين الله وسعيا لإقامة شريعته في الأرض وحماية لبلاد المسلمين من أعدائهم

وأكرر جزاك الله كل خير أخي علي الطرح الهادف

وتحياتي لك ولجميع الاعضاء

**.♥ مراقبة إدارية♥.**

مشااء الله رد اخ صقر وافي فما محتاج احكي اي شي
مشكوور اخ يوكا علي طرحك وسؤالك المهم

+ عضوجديد +

بارك الله في أخينا صقر الإسلام و أختنا ندي الايام
وأنتظروا المزيد من باب فقه الجهاد

مشكور أخ صقر علي هذخ الاجابة .......

+ عضو متميز +

# بارك الله فيك اخي صقر الاسلام علي هذة الاجاباب رائعة في رعاية الرحمان اخي#اعجبني ردك

+ عضو محترف +

مشكور صقر الاسلام عالطرح الرائع
ويسلموووو يوكا عالسؤال الرائع

+ عضو محترف +

# بارك الله فيك اخي صقر الاسلام علي هذة الاجاباب رائعة في رعاية الرحمان اخي#اعجبني ردك

+ عضوجديد +

بارك الله فيك صقر الاسلام علي هذه الاجاية الرائعة
نريد مشاركة باقي الاعضاء في الاجابات..