صمتنا أجهض الكثير........................................................................

+ عضو بدأ بقوة +

صمتُنا اجهض الكثيرررررررررررررررررررررر
الكاتب منار حربية

............................................................................................................................
لن أنسى كلماتِنا التي نسجناها خفية في عتمة ليلٍ كنا نحبك فيه قصة من أروع ما عشنا. كم تعلمت أنا وأنت من صمت هذا الليل. كم أصبحنا نتقن الصمت بفنونه وأنواعه. فأضحينا نعرف مواعيد نومه وصحوته. مواعيد غضبه وانفجاره. فننفجر صمتاً حين يصل فينا الاشتياق أبعد حدوده وأقصى مساراته.

ننفجر غيرة وحباً وعشقاً وألما.. ولكن بصـــمت!. صمتُنا – سيدي – مخيف وقاتل ينذر بعاصفة هوجاء ما تلبث أن تقترب منا حتى تمهلنا دقائق أخرى لنكسر الصمت ونجتاز الخوف. فقد تجاوزنا في سكوتنا وسكوننا حدود السماء. نؤدي أدوارنا ببراعة. فنمارسه بخشوع المؤمنين الأتقياء. ولقد اكتسبنا بجدارة وكفاءة عالية صفة "الجبن" الذي طُبع على قلوبنا بعد أن ملّت الليالي من تواطؤنا وبعد أن تعبت الشمسُ من نهار ينتهي دون أن نتصافح الأحاديث ونتعدى مرحلة الرهبة من المجهول.

نعيش حياتنا الخاصة. لا أحد يدري بما يجول في قلبك سواي. ولا أحد يدري الفوضى التي يعيشها قلبي سواك. لنا عالمنا الطفولي. ومن حولنا لا يدرك عمق المأساة التي وصلنا إليها والتي جاءتنا من حيث لا نحتسب. إلا أن بريق عيني يفضحني من وقت لآخر. فأحاول بابتسامة كاذبة أن أخفيك عن عيونهم وأن أصون لساني عن ذكرك كلما هم أحدهم بالسؤال عنك.

جرحَتْني بداياتُ حبك وآلمتني حتى السعادة. فجراحك أنستني النوم لليال كنت فيها أعد الساعات بدقائقها وأتلمس لك أعذاراً حينا. وحينا أبحث في الكتب وقصائد الحب القديمة عن وسيلة لأكرهك ولأنسى أنك من أحببت ولكن من يمتلك قلباً أحبك كل هذا الحب لم يبق متسعاً في قلبه ليستبدله بالكره. فأجدني قد عفوت عنك وسامحتك دون أن أدري.

يستحضرني في هذه الليلة قول "درويش" (كان لا يتعبني إلا صمتها). وأنا يا سيدي لا يتعبني سوى صمتك وصمتي. فالصمت يتعبني ، يبعثرني، يقتلني. فأنا امرأة لا تتقن في حياتها شيئاً أكثر من البوح والكلام. لذا أخشى ما أخشاه أن يأتي قريب نقول فيه وداعا يا حبا أزهرت فينا وتركتنا وروداً ذابلة في ليلة ممطرة

+ عضو دائم التألق +

طرح فى قمة التميز والابدااع
دمتى رباا ودام قلمك اللامع
تقبلى مرورى
عيوون الحب