مجموعة من أجمل النصائح للطلاب والتلاميذ سواء
بشرى لك أيها الطالب المسلم أنك محظوظ حقا حين تكمل تعليمك في أي كلية
كفاك فخرا واعتزازا بالكلية التي التحقت بها
إن الحياة أمل وعمل وجد واجتهاد فبقدر جهدك واجتهادك فيها ستدرك المقصود
وتجني الثمار فيما يعود عليك بالنفع والخير والسعادة في الدنيا والآخرة
فاعلم أنك اليوم في رحلة العلم وعلى سبيل الخير لك ولأسرتك ولبلادك وللأمة الإسلامية كافة
هذا هو شعورك وديدنك في هذه السبيل
اول الوصايا فى الوصية بتقوى الله العظيم
أيها الطالب: إن ربك يعلم ما تُكنّه فى صدرك وما تُعلنه بلسانك، ومطّلع على جميع أعمالك. فاتقِ الله – أيها الطالب – واحذر أن يراك على حالة لا تُرضيه.
إحذر أن يَسْخَطَ عليك ربك الذى خلقك ورزقك ووهبك العقل الذى تتصرّف به فى شؤونك.
كيف يكون حالك إذا إطلع عليك أبوك وأنت تفعل أمراً نهاك عنه؟ أما تخشى أن يُشدّد عليك العقوبة؟ فليكن حالك مع الله كذلك؛ لأنه يراك من حيث لا تراه. فلا تُفْرط فى شيءٍ أمرك به. ولا تمدد يدك إلى شيءٍ نهاك عنه.
أيها الطالب: إن ربك شديد البطش شديد العقاب؛ فاحذره – أيها الطالب – واتقِ غضبه وسَخَطَهٌ، ولا يغرّنّك حِلمٌهُ. ” فإن الله يُملى للظالم حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْهُ ”
أيها الطالب: إن فى طاعة الله من اللذّة والراحة ما لا يُعْرَفُ إلا بالتّجربة؛ أيها الطالب: استعمل طاعة مولاك على سبيل التجربة أيّاما لتٌدْرِك هذه اللذةَ، وتَشْعُرَ بهذه الراحة وتَعْلَمَ إخلاصى لك فى النصيحة.
ايها الطالب: إنك ستجد فى طاعة الله ثِقَلاً على نفسك أوّلَ الأمرِ، فاحتملْ هذا الثِّقَلَ، واصبر عليه، حتى تصير الطاعة عندك من العادات التى تألفها.
أيها الطالب: أنظر إلى نفسك حينما كنت فى المكتبِ: تتعلم القراءة والكتابة وتُؤمرُ بحفظ القرآن الكريم غيبا؛ ألم تكن إذْ ذاك تكره المكتب والمعلمَ، وتتمنى أن تكون مطلقَ السّراحِ؟ فها أنت اليومَ قد بلغتَ الدرجة التى عرفت بها فائدة الصبر على التعلّم فى المكتب، وعلمتَ أن معلّمك كان ساعيا فى مصلحتك.
أيها الطالب: إسمع نصيحتى واصبر على طاعة الله كما صبرت على التعلُّمِ فى المكتب. وسوف تعلمُ فائدة هذه النصيحةِ وتظهر لك جليا إذا ساعدتك العناية الإلهية على العمل بنصيحة أستاذك.
أيها الطالب: إيّاك أن تظنَّ أن تقوى الله هى الصلاة والصيام ونحوهما من العبادات فقط: إن تقوى الله تدخل فى كل شيء؛ فاتقِ اللهَ فى عبادة مولاك: لا تُفرّط فيها واتقِ الله فى إخوانك: لا تؤذ أحدا منهم. واتق الله فى بلدك (بلاد الإسلام). ولا تخنه، ولا تُسلّط عليه عدُوّا. واتق الله فى نفسك، لا تُهْمِلْ فى صحتك، ولا تتخلق بسوى الأخلاق الفاضلة.
أيها الطالب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إتق الله حيثما كنتَ، وأتبِعِ السيّئة الحسنةَ تمحُها، وخالقِ الناسَ بخلقس حسنٍ” .
يتبع
من ما قاله أستاذي جزاه الله خيرا