تخصص من لا تخصص له

الكل بالتأكيد سوف يخطر في باله إحدى التخصصات بمجرد قراءة العنوان ........

التخصص الذي أقصده ......... هو تخصص الدراسات الإسلامية بمختلف أشكاله ........ حيث أضحى هذا التخصص بالذات تخصص من لاتخصص له ......... حيث لايشترط معدلات عالية ويقبل المتردية والنطيحة وما أكل السبع ............ حيث يقبل عليه الجميع لانه الأسهل منالاً .......... ولايحتاج الكثير من المؤهلات ......... فقط إن ضاقت بك السبل اقرع باب الجامعات وأهلاً ومرحباً ........

تخصص أغلب رواده ليسوا من الراغبين فيه ................. وكثير من خريجيه هم على شاكلتين إلا من رحم ربي ......... إما حمية مطلقة مع ضعف في الحصيلة العلمية .............. وإما أناس أخذوا منه بضاعة للبحث عن فرص عمل ........وكلا النموذجين يعطي انطباعاً سيئاً عن المتخصصين في هذا القسم الأهم ......

بنظرة سريعة .......... نجد أن هناك جامعتان تخصصهما الدراسات الإسلامية ......... وفي كل جامعة أقسام لهذا التخصص ........... والحصيلة وللأسف .......... غثاء كغثاء السيل ...........


لا أريد أن يفهم من كلامي أنه هجوم على التخصص............ ولكن هجومي ونقدي هو على آالية تفعيل التخصص ........
تخصص الدراسات الإسلامية معني بشأن الدين والذي هو صلب الحياة ومفصل حياة الجميع ............. كما لاننسى أن الدين هو المعني بالجانب الروحي .......... فهو غذا أهم من قرناءه المهتمين بالجسد كالطب ............. والمادة كالإدارة وغيرها ...........
لذا كان من الواجب أن يحصر هذا التخصص في أهله الأفذاذ القادرين على تحمل هذا العبء ........... ونشر الرسالة المطلوبة منهم .............. ودائماً النوعية تفوق الكمية في الأهمية ...........

تخيلوا لو أننا سلمنا سدة هذا التخصص وفتحنا أبوابه للأشخاص أصحاب العقول السديدة والقدرات العالية والأخلاق النبيلة ......... فإننا حتماً سنحصل على تأثير كبير تمتد فوائده لتشمل المجتمع بأكمله .......

سنحصل بهذه الإستراتيجية على أناس قاردين على عكس صورة رائعة عن هذا الدين ............ وفي ذات الوقت سيكون المختصين على قدرة كبيرة على التعامل مع المشاكل الحديثة بكل جدارة واقتدار وحكمة .......... والماض يشهد على صواب هذا الرأي ........... فالشافعي وابن مالك كثير من الأئمة كانوا الأرجح عقلاً وفكراً من غيرهم ........ فبالتالي استطاعوا أن يقدموا مالم يقدمه الكثيرون غيرهم .........

نقطة أخرى لاتقل أهمية .......... تتعلق بأهمية الإستفادة من المتخصصين في التخصصات العملية في خدمة هذا الدين ........... من خلال تغذيتهم بالقيم الدينية التي تجعل منهم نشطاء في خدمة الدين وصورة ايجابية له كل في مجاله ..........

هذا وكلي أمل في أن يكون سيرنا نحو الطريق الصحيح بما يخدم الإسلام والمسلمين ........
ولكم مني التحية ............