تحدث مع إدارة المنتدى | عندما تكون الأيقونة باللون الأخضرأكون متواجداً بإمكانك النقرعليها لمحادثتي إذا كان لديك استفسار |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
صندوق الشكاوي | إذا كان لديك شكوى ضعها لنقم بالاجابة عليها |
المواضيع الأخيرة | » عذراً لكل من اخطأت بحقه .. دعوة للتسامح أعتذر لكل من أخطأت بحقه بقصد أو بغير قصدالخميس 19 أغسطس 2021, 9:43 pm من طرف نــدى الأيـــااااااام» الدكتور : غازي ابو خماش .الأربعاء 09 يونيو 2021, 2:37 pm من طرف noor maha» دور الانترنت في تطوير البحث العلميالثلاثاء 02 فبراير 2021, 2:01 pm من طرف noor maha» دور الانترنت في تطوير البحث العلميالأحد 31 يناير 2021, 2:54 pm من طرف noor maha» دور الإنترنت في تطوير البحث العلمي الخميس 17 ديسمبر 2020, 2:54 pm من طرف noor maha» دروس في قواعد اللغة الانجليزية لكل المستوياتالأحد 04 ديسمبر 2016, 11:25 pm من طرف ميوسة الملفوح» دورالتربية العربية في مواجهة الفكر التربوي في إسرائيل السبت 30 يناير 2016, 4:07 pm من طرف dr.ahmed» التربية الإسلامية في مواجهة التحدياتالسبت 30 يناير 2016, 3:19 pm من طرف dr.ahmed» دور التربية في تصحيح مفاهيم العولمةالجمعة 29 يناير 2016, 5:26 pm من طرف dr.ahmed» الإنترنت ودوره في تطوير البحث العلمي الثلاثاء 26 يناير 2016, 10:50 pm من طرف dr.ahmed» التربية الإسلامية وتحديات العصرالإثنين 25 يناير 2016, 9:46 pm من طرف dr.ahmed» معالم التغير التربوي لدي سيد قطب من خلال كتاباته الإثنين 25 يناير 2016, 9:09 pm من طرف dr.ahmed» الإنترنت ودوره في تطوير البحث العلمي السبت 23 يناير 2016, 10:50 pm من طرف dr.ahmed» الإنترنت ودوره في تطوير البحث العلميالسبت 23 يناير 2016, 9:49 pm من طرف dr.ahmed» قلق الاختيار في العلاقة ببعض المتغيرات المرتبطة بطلبة وطالبات الثانوية العامة الأربعاء 23 ديسمبر 2015, 8:59 pm من طرف dr.ahmed |
لإعلاناتكم | لإعلاناتكم يرجى مراسلتنا |
|
| نزيف العقول فى فلسطين | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
asert aldamaa .♥ مراقبة عامة ♥.
| موضوع: نزيف العقول فى فلسطين الثلاثاء 25 مايو 2010, 9:43 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
هجرة العقول الفلسطينية: موضوع قابل للنقاش
- مقدمة.
- ماهية هجرة العقول.
- الأسباب المؤدية لهجرة العقول الفلسطينية.
- النتائج المترتبة عن هجرة العقول الفلسطينية.
- التصورات المقترحة للحد من هجرة العقول الفلسطينية.
مقدمة
لا زالت ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية تتفاقم يوماً بعد يوم في مجتمعاتنا ، وهذا يعكس مدى الأزمة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني من ضعف مستوى التعليم في البلاد....وتفشي ظاهرة البطالة.... وعدم وجود كفاءات ذات مستوى عالي من التعليم ....بالإضافة إلى عدم المساواة في توزيع الوظائف العامة والخاصة، كما يعد الاحتلال الإسرائيلي من أهم الأسباب التي دفعت العقول الفلسطينية للبحث عن أماكن تستثمر فيها طاقاتها وقدراتها، لما يفرضه من أوضاع متردية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي على حد سواء.
وتعد هجرة العلماء أو طالبي العلم من بلادهم،والنزوح إلى بلاد أخرى أو البقاء في البلد ذاته الذي تلقوا العلم فيه واتخذوه موطناً جديداً لهم ، ظاهرة قديمة قدم العلم نفسه،فهي ظاهرة اجتماعية آملتها ظروف الحياة الإنسانية وشجع عليها تفاوت التقدم الحضاري بين مختلف أقطار العلم على مر العصور.
وتوجد مجموعة كبيرة من العوامل التي ساعدت على هجرة الكفاءات ،فهناك عوامل تدفع الأفراد إلى ترك أوطانهم فتجذبهم دول أخرى ،وهذا ما نلاحظه في تدفق الكفاءات من الدول النامية إلى الدول المتقدمة ،بسبب المستوى الاقتصادي والتعليمي المتردي فيها. ويعكس هذا التدفق،صورة النظام الدولي والسياسي و الاقتصادي الذي يخضع فيه الاقتصاد الأضعف إلى الاقتصاد الأقوى.
ومن الملاحظ أن منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000م، بدأت ظاهرة الهجرة إلى الخارج بالتفاقم من شرائح مختلفة من المواطنين ،بعضهم سعياً للبحث عن عمل وبعضهم هروبا ً من الوضع المأساوي الذي سببه الاحتلال الإسرائيلي ، وقد ظهر جلياً في العام 2000 م،أن الهجرة إلى الخارج باتت تأخذ منحى خطير ، حيث أن الشريحة التي بدأت بالتوجه للهجرة خارج البلاد هي شريحة الأكاديميين وذوي الشهادات العليا و أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين . وقد أكد وكيل وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية السيد أحمد صبح ، خلال مؤتمر صحفي عقدة مركز اللاجئين والشتات الفلسطيني " شمل " أن السفارات الأجنبية وافقت على عشرة آلاف طلب هجرة منذ شهر حزيران وحتى الشهر الحالي ، ويتم النظر في 45000طلب هجرة آخر تم تقديمها من قبل فلسطينيين معظمهم من حملة الشهادات الجامعية وهذا يحقق غالباً شرط الموافقة على الهجرة.كما أشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2006م أن نسبة الذين يرغبون في الهجرة للخارج من الفئة العمرية ( 20-24 ) تبلغ 73.1% بناء على نتائج مسح الشباب . ( الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ،2006 ، 44 ).
ويمكن حصر اتجاهات المهاجرين من الضفة العربية وقطاع غزة في خمس اتجاهات رئيسة وهي :
الضفة الشرقية للأردن ، والدول العربية النفطية ، والدول العربية غير النفطية ، وأمريكا الشمالية ، وأخيراً أوروبا .
ماهية هجرة العقول:
إن مصطلح " هجرة العقول " أو " نزيف العقول " هو مصطلح ابتدعه البريطانيون لوصف خسائرهم خلال السنوات الأخيرة من العلماء والمهندسين والأطباء بسبب الهجرة إلى خارج بريطانيا وخاصة إلى الولايات المتحدة .
هجرة العقول الفلسطينية: " هو غياب العناصر البشرية الحيوية واللازمة والمطلوبة لتحقيق العمليات الشاملة لمجتمع من المجتمعات في فترة زمنية محددة من حياته،وهذا الغياب يؤدي إلي الهجرة أو بالامتناع عن العودة بعد قضاء الفترة الزمنية،ويندرج ذلك تحت أصحاب الكفاءات العقلية النادرة والخبرات العلمية العالية المستوى والمهارات الدقيقة التي يشكل غيابها خطورة على حياة المجتمع في حاضرة ومستقبلة " .
أنواع الهجرة:
1. الهجرة الخارجية ( الدولية ) : وهي الحركة أو الحركات التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات أو الشعوب من دولة إلى دولة أخرى قاطعين بذلك حدوداً سياسية تعرف على أنها هجرة دولية . وتتمثل الهجرة الخارجية في هجرة أعداد كبيرة من أبناء الدول النامية الذين تكبدت في تكوينهم وإعدادهم تكاليف باهظة قد اضطروا بفعل ظروف مختلفة إلى الهجرة والإقامة في الدول المتقدمة، وهو ما حرم وطنهم الأم من الاستفادة من خبراتهم ومعارفهم في الوقت الذي تشتد فيها حاجتها إلى ذلك ، وقد نجم عن ذلك تأثير سلبي عميق في مسار التنمية.
2. الهجرة الداخلية : هي عملية انتقال الأشخاص أو الجماعة من منطقة اعتاد الإقامة فيها إلى منطقة أخرى داخل حدود البلد الواحد وتتطلب عملية الانتقال هذه حركة فيزيقية تشمل تغير السكن لكنها لا تقتصر على ذلك بل قد تشتمل تغير مكان السكن ، لكنها لا تقتصر على ذلك بل قد تشتمل تغيير في البيئة الاجتماعية والاقتصادية ، وأحيانا الثقافية المحيطة بالمهاجر. و ينحصر اهتمام الكادر العلمي في علوم غير المستخدمة في دولته و لا تخدم المشكلات التنموية الملحة فيه بحيث لا ترتبط أبحاثة بمشكلات وطنه وتكون عقليته متألقة مع معايير المهنة السائدة في دول أخرى . وتعد الهجرة الريفية والحضرية هي من أهم مكونات الهجرة الداخلية ، حيث يتجه هؤلاء المهاجرون إلى العواصم والمدن الأولية التي غالباً ما شكلت منذ السنوات الأولى للاستقلال مراكز استقطاب للأيدي العاملة الريفية ، وللخريجين والكوادر والأكثر تعليماً في الريف . وتظهر النتائج أن فئة الشباب هي أكثر الفئات العمرية التي تغير أفرادها مكان إقامتهم ، وكانت أعمارهم ضمن الفئات العمرية من ( 20-24) وبلغ عدد الفلسطينيين الذين لديهم يحملون مؤهلاً علمياً جامعياً(بكالوريوس فأعلى ) ، وغيروا أماكن إقامتهم،ويقيمون حالياً في محافظة جنين 3.087 فرداً بنسبة 6.7%من مجمل فلسطين ، في حين بلغت نسبهم في طولكرم وقلقيلية ونابلس 8.7% و 6.8% و 9.7%.
3. النزيف الأساسي : وفيه يتم هدر الكفاءات العلمية ويعجز صاحبها عن استثمار طاقاته وتنميتها بسبب إحباطه داخلياً ، وقد ينصرف عن الاشتغال بتخصصه والانخراط في أعمال أخرى لا تمت بصلة إلى مجال تخصصه ، ولا شك في أن مثل هذا النزيف سيترتب عليه تجميد عملية الانتشار الداخلي التي تعني اتساع تأثير هذه الكفاءات في وسطها الاجتماعي والعلمي ، وهو ما سيجعل الهجرة إلى الخارج بالنسبة إليها حلماً.
الأسباب المؤدية لهجرة العقول الفلسطينية :-
توجد مجموعة كبيرة من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى هجرة الكفاءات ، وبشكل عام يكون نتيجتها الحث على هجرة الأدمغة من الدول الخاسرة إلى الدول الرابحة ، وبذلك يتدنى ذوي المهن العالية في الدول النامية ، ومن أهم هذه الأسباب :
أولاً .الأسباب الاجتماعية :
1. المحسوبية: إن التقدم الوظيفي في الدول العربية ومجتمعنا الفلسطيني مرهون إلى حد بعيد بالتقرب من النظام الحاكم، كما أن المحسوبية تلعب دوراً حاسماً في التقدم الوظيفي ودور الكفاءة،والتقدم العلمي في الرقي الوظيفي هو هامشي بالمقارنة مع العلاقة مع أقطاب النظام والواسطة والتبعية السياسية والحزبية للنظام.
2. الشعور بالانتماء أكثر..... نحو الوطن الجديد :ويتبين لنا أن المهاجر بعد قضاء سنوات الدراسة الطويلة بالخارج خاصة لطلاب الدكتوراه ، وبعد تكيفه الجديد مع المجتمع وتشرب ثقافته ، وبذلك يصبح ارتباطهم بالوطن الجديد ارتباطاً وثيقاً... بقيمه وعاداته وتقاليد ونظم الحياة فيه... وكل ذلك ليس في صالح المجتمع الفلسطيني، ولذلك عندما يقرروا الرجوع إلى البلد الأم لا يستطيعون اتخاذ القرار لعدم تكيفهم مع بلدهم الأم.
3. فقدان احترام الذات بالنسبة للعائدين ورغبتهم بأن يشعروا بقيمتهم في المجتمع ولكن للأسف الشديد فإن الكثير منهم يفتقدون ذلك في مجتمعاتهم الأصلية عند عودتهم.
4. ضعف أو انعدام تقبل التغير بالوطن: إن أعداد كبيرة من أبناء الدول النامية الذين يتلقون تعليمهم بالخارج ويعودون ليجدوا مجتمعاتهم لا تستطيع أن تتوافق بسرعة مع ما يجري في مجتمعات العالم المتقدم من تغيرات، وبناء على ذلك يتخذون قرارات بالبقاء حيث المجتمعات متفتحة على كل جديد ومستحدث .
5. نصيحة شريك العمر ومستقبل الأولاد:أثبتت الدراسات أن نصيحة شريك العمر ، الزوج أو الزوجة عنصر مهم في اتخاذ القرارات بالبقاء بالخارج والمعيشة بين شعوب الدول المتقدمة.والذين يبقون بالخارج ، تلحق بهم زوجاتهم ،والأغلبية كونوا أسراً وأنجبوا أطفالاً ، وفي مرحلة اتخاذ قرار الرجوع إلى البلد الأم يصبح مستقبل هؤلاء الأطفال وتعليمهم شغلهم الشاغل ، وبذلك لا يستطيعون أن يقطعوا برامج تعاليم أولادهم ، وأيضاً لا يوجد عند الآباء المهاجرين ضماناً لمستقبل أبنائهم ووظائفهم في البلاد الأم.
ثانيا ً . الأسباب الاقتصادية
1 . مصدر الدعم المادي : فمن المعروف أن الدراسة بالخارج عالية التكاليف سواء كانت التكاليف خاصة بالمصروفات الجامعية أو تكاليف المعيشة. فهي تسبب أعباء باهظة على الدولة ، سواء كان تمويل الدراسة حكومياً أو خاصة ،ومن المؤكد أن الطلاب الذين يتلقون دعماً مادياً من دولهم الأم يكونوا أميل ، لأن يعودوا إلى أوطانهم بعد انتهاء دراساتهم ،أما الطلاب الذين يحصلون على منح من الجامعات أو المعاهد الأجنبية التي يدرسون بها ، فيميلون أكثر نحو البقاء بالخارج بعد انتهاء تلك الدراسات.
2. انخفاض المستوى المعيشي .
3.المرتبات والدخول المتوقعة بعد العودة :ويشير الكثيرين الذين يوفدون للدراسة بالخارج قد ينسون خدمات ظروف العمل المرهق بالوطن وكذلك الدخل المحدود الذي يدر علية ، فالمرتبات التي امنح لهم بالخارج تكون معقولة ..... أو حتى شبة معقولة ..... إضافة إلى ما يحصلون علية من دعم مالي من خلال الأقسام العلمية التي يعملون بها ، وهذا العنصر له تأثير كبير على قرارهم بالبقاء بالخارج .
4 . البطالة :ولقد أشارت الدراسات إلى أن 50.92% من المهاجرين من الضفة الغربية و قطاع غزة ، يعللون سبب هجرتهم إلى وجود العمل في البلاد المستقبلة لهم ، وعدم توفره في الضفة الغربية وقطاع غزة وهذا كله بسبب البطالة المتفشية فمعدل البطالة وصل في 1985 م إلى 36,71 % ، ففي الضفة الغربية وحدها إلى 38.5% ن بينما في قطاع غزة فإنه وصل إلى 33.9%.
5 . وفرة الإعتمادات المرصودة للبحث والتدريب وإلى جانب ذلك الأجهزة والمعامل والمساعدون الذين يفهمون عملهم في العالم المتقدم .
6 . الجذب النفطي : إن هجرة الأيدي العاملة من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الدول العربية النفطية حدثت بسب زيارة عائدات النفط في تلك الدول وقيامهم ببناء التحتيه الاقتصادية ، وخاصة في مجال تقديم الخدمات كالتعليم والصحة ، ومن خلال ذلك ولد طلب متزايد على الأيدي العاملة للقيام بتنفيذ تلك الخطط.
7 . ضعف البنيان الاقتصادي للدول النامية :يتميز التعليم في العالم العربي بكونه مستورداً، من حيث برامجه ومواده وطرق إعداده ، كما أن نقله لم يطور بصوره تجعل مدخلاته ومخرجاته تتلاءم مع موارد المجتمع واحتياجاته وخصوصاً مع متطلبات سوق العمل.فالمناهج التعليمية في الدول العربية قد أعدت بشكل لا يتناسب مع متطلبات التنمية المحلية ، فلقد دأبت المناهج التعليمية إلى تخريج متخصصين لا يتناسب مع متطلبات التنمية في الأمصار العربية ، أو يعجز الاقتصاد المحلي عن امتصاصهم مما يولد لديهم الحافز إلى الهجرة خارج أوطانهم.
ثالثاً. الأسباب الأكاديمية :
إن الحديث عن هجرة أصحاب العقول ،أو عن رحيل أصحاب الكفاءات العالية من أوطانهم ،وعن أسباب تلك الهجرة ، لا بد أن يتضمن الإشارة إلى الأسباب العلمية أو ألأكاديمية التي تجعلهم يقررون الهجرة، فإن لم يكن هناك ظروف علمية وأكاديمية تتيح للعلماء أن يبحثوا وينتجوا ويعملوا ..... فهذا يجعلهم يفكرون في الهجرة بالخارج. ومن أهم الأسباب الأكاديمية :
1 . نظام التعليم :فالنظام التعليمي القائم في بلدان العالم الثالث، سواء داخل هذه البلدان أو خارجها، معول كبير في قيام هجرة الكفاءات، إذ يعمل النظام التعليمي كأداة فعالة لإدماج الأجيال الناشئة في السوق الدولي للكفاءات، ويغرس فيهم الانتماء، ثقافياً، لمراكز النظام الرأسمالي العالمي. ويتعين ملاحظة أن هذا الانتماء يتعاظم مع زيادة كفاءة الاتصال على صعيد العالم.
2 . التعمق الزائد في بعض التخصصات الطموحة لنقل النمط الحضاري السائد في تلك البلاد المتقدمة إلى بلادهم ، وهم بذلك يتناسون الإطار العام لتقدم المجتمع ، ولدرجة التي يمكن أن يتقبل بها التغير ، ولكنهم يتفاجأون عندما تنتهي بعثات أبنائهم ، بأنهم لا يعودون أصلاً من بعثاتهم ويفضلون البقاء بالخارج ، أو بعض من يعودون لا يجدون أعمالاً في أوطانهم تتمشى مع التخصصات الدقيقة التي دربوا عليها ، وتكون النتيجة هي هروبهم إلى الخارج مرة أخرى .
3. العمل بالخارج بقصد اكتساب الخبرة : إن العديد من أبناء الدول النامية يبقون بالخارج بعد انتهائهم من الحصول على درجاتهم العلمية للعمل فترات محددة بقصد اكتساب الخبرة العلمية في مجالات تخصصهم،ولكن بمرور الوقت واندماجهم في العمل وبذلك يبتعدون بالتدريج من التفكير في العودة لأوطانهم الأصلية .
4. النقص في تسهيلات البحث :يتحلى ضعف الاهتمام بالبحث العلمي في الدول العربية في هزال حجم التمويل المخصص له من جهة ، وفي ضآلة النسب التي تمتلكها مخصصاته من الناتج القومي الإجمالي في كل بلد على حده،أما فيما يتعلق بسبب الإنفاق على البحث العلمي إلى الناتج القومي الإجمالي ، فتفيد مقارنة متوسط الإنفاق في العالم العربي بمعدل الإنفاق في دول أجنبية أخرى أن العالم العربي يأتي في نهاية القائمة من حيث حجم ما يخصصه من دخله لإغراض البحث والتطوير. ويشار إلى أن نصيب الإنفاق على البحث العلمي في الوطن العربي في عام 1984م إلى 0.13%من الدخل المحلي وهي نسبة هزيلة إذا ما قورنت بالولايات المتحدة2.625%وبريطانيا 2.62%.فالعالم العربي هو المنطقة الوحيدة التي شهدت تراجع معتبراً في نسب إنفاقها على البحث العلمي من ناتجها القومي ، ولعل ذلك عمق ظاهرة هجرة الكفاءات العربية من جهة ، وحالت دون عودة العديد من المغتربين من جهة أخرى .
5 . الحرية الأكاديمية :ولقد أشارة عدة تقارير عربية إلى عامل آخر بالغ القسوة يجعل المثقفين الكبار، من علماء وأساتذة علوم سياسية وإنسانية، يفكرون بالهجرة، وهو القيود الخانقة ضد النشر وحرية الفكر، فهناك كثير من الأبحاث التي تمنع السلطات نشرها في البلاد، ويضطر أصحابها إلى النشر في الخارج، وأحياناً يعاقبون أيضاً على النشر في الخارج!
6 . إحساس العلماء بالعزلة في العالم الثالث : أن علماء العالم الثالث يتفقون جميعاً في أنهم يعيشون في مجتمعاتهم الأصلية وهم في عزلة أو شبة عزلة في العالم من حولهم من بحوث ودراسات ، وذلك بأن حكومات أوطانهم أو المؤسسات التي يعملون بها ، لا تهتم بأن تستورد المجلات العلمية والدوريات الأساسية التي تبحث في فروع تخصصاتهم وتقدم الجديد ، مما يجعلهم يشعرون أنهم متخلفون يعيشون في عالم متخلف .وكذلك لا تتيح لهم الفرص المناسبة لحضور المؤتمرات العلمية في الخارج ، تلك التي يلتقي فيها زملائهم من أنحاء العالم لمناقشة كل جديد ، ولتقديم أفكارهم العلمية التي لا يشحذها شيء مثل المنافسة والمقارنة .
7 . انفصال العلماء وبعدهم عن السلم الوظيفي بالوطن : فبعض الذين قد يفكرون يوماً ما في العودة يجدون أنفسهم مواجهين بأن عليهم أن يبدأوا السلم الوظيفي من جديد أو من أولى درجاته رغم ما قد يكونون قد قاسوا به في الخارج من جهود ونشاطات وأبحاث علمية ،ورغم ما اكتسبوه من خبرات عزيزة وغالية في مجالات تخصصاتهم.
8. عدم توفر المساعدين والمعاونين للعلماء وذوي الكفاءات.
9.التحدي العلمي والمهني هو الذي يجذب العلماء وخاصة الذي يتضمن فيه المنافسة الشريفة ، لا يهمهم في كثير من الأحيان المكسب المادي بقدر ما يهمهم إثبات نظرياتهم أو تحقيق اختراعاتهم أو نشر أبحاثهم أو إطلاعهم على أعمال غيرهم العلمية .
.1 . سوء توزيع الطلبة العرب على الاختصاصات العلمية لا يلبي حاجات مجتمعنا الفلسطينية فأعداد الطلبة المسجلين في العلوم الإنسانية يفوق بشكل كبير عدد الطلاب المسجلين في الحقول الأخرى .
ثالثاً . الأسباب السياسية :
إن العمل العلمي والتقدم التكنولوجي والبحث لا يتم في فراغ ، وإنما في إطار مجتمع معين ذي صفات معينة ، فمن المعروف أن
المجتمعات التي تتمتع بالاستقرار السياسي،والتي مرت بمراحل الخبرات السياسية الداخلية ، وعبرتها إلى الثبات،يستطيع أفرادها
ومؤسساتها أن يتفرغوا لمهامهم الأساسية العلمية أو العملية أو التطبيقية . وخلاصة القول أن هناك أسباب تؤدي إلى ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية :
1 . غياب الاستقرار السياسي : منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000 ، بدأت ظاهرة الهجرة إلى الخارج بالتفاقم ومن شرائح مختلفة من المواطنين ، بعضهم سعياً للبحث عن عمل وبعضهم هروباً من الوضع المأساوي الذي سببه الاحتلال الإسرائيلي ، حيث أن حجم المعاناة التي يتكبدها المواطنون بات لا يحتمل , وقد ظهر جليا في العام 2006 أن الهجرة إلى الخارج باتت تأخذ منحىً خطيرا , حيث أن الشريحة أو الفئة التي بدأت بالتوجه للهجرة خارج البلاد هي شريحة الأكاديميين وذوي الشهادات العليا , وذلك جراء الوضع الاقتصادي الخانق والوضع السياسي المتأزم في البلاد نتيجة الحصار الدولي والإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني والذي يحرم الفلسطينيين من أدنى حقوق العيش الكريم ، وصاحب هجرة العقول الفلسطينية هجرة أصحاب رؤوس المال والمستثمرين , حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول حملة الجوازات الأجنبية من الفلسطينيين , وكبد هذا الإجراء الكثيرين خسائر فادحة مما جعلهم يتجهون لتصفية أعمالهم ومشاريعهم داخل فلسطين والعودة إلى البلاد التي أقاموا فيها سابقا , وتصب كل هذه الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال في خانة التضييق على الشعب الفلسطيني لفرض الأجندات السياسية التي تناسب إسرائيل ومصالحها دون النظر بجدية إلى اتفاقيات سلام يتم الحديث عنها من قبل الحكومة الإسرائيلية عبر وسائل الإعلام العالمية والتي تضلل الرأي العام العالمي.
2. الحرية الفردية: إن حرية الفرد مرتبطة بحرية الوطن . فالفرد في الدولة التي يتمتع أفرادها بالحرية يستطيع أن يفكر ويجرب،ويخطئ ويصيب دون خوف أو وجل.ونحن في مجتمعاتنا الفلسطينية لا نتمتع بالحرية الفردية فلذلك نعمل ألف حساب لأي خطأ يقع فيه.
3 . التطور التكافلي :إن المستعمرات الإسرائيلية تسبب انعدام الأمن السياسي وتزيد من الاحتكاك ، ويسبب صعوبات ينتج عنها المزيد من الهجرة .فلقد اتبعت إسرائيل في بداية الثمانيات سياسة الياقات الزرقاء لتقوية الاقتصاد الإسرائيلي ، وانخفاض شواغر الموظفين من ذوي الياقات البيضاء ، وذلك لقلة استيعاب في الحكومة العسكرية مما يجعلهم يبحثوا عن وظائف لهم خارج البلاد ، ويهاجروا.
4. التمييز:إن ظاهرة التمييز منتشرة جداً، في مجتمعاتنا العربية وخاصة الفلسطينية، مما يجعل العالِم الشاب الموهوب الذي يعتمد على مواهبه فقط يهرب إلى العالم الواسع، حيث التعامل هو مع الكفاءات بدون اعتبار للانتماءات القومية والدينية.
5 . العولمة: أن هجرة الكفاءات تنتظر أن تتصاعد أكثر باشتداد العولمة،.بسبب هيمنة البلدان المصنعة المهيمنة على البلاد المتخلفة، حيث تعتمد على إقامة سوق عمل عالمي واحد يختص بالكفاءات العالية التي ترى البلدان المصنعة فائدة في اقتناصهم من البلدان المتخلفة، مع استمرار إغلاق الحدود في وجه غيرهم من مواطنيهم. ويعنى ذلك التطور المرتقب سلب مجتمع الكفاءات في البلدان المتخلفة أكثر شرائحه حيوية، مما يترتب عليه تفاقم قصور إنتاج المعرفة واكتسابها، على وتيرة متصاعدة، في المستقبل. وبهذا الشكل فإن هجرة الكفاءات ينتظر أن تساهم في زيادة الاستقطاب الاجتماعي في البلدان المتخلفة من ناحية، وفى توثيق صلة عضوية، بين الفئات الاجتماعية المتنقلة في هذه البلدان وبين الغرب المصنع، من ناحية أخرى، بما يفت في عضد الهوية والانتماء لبلدان تحتاج، ماساً، لتعظيم معين الهوية والانتماء بين أهليها، إن كان لها أن تتقدم.
6 . عدم احتلال العلماء العائدين لمراكز قيادية بالوطن : يشكو العديد من العلماء العائدين من أنهم لا بعهد إليهم بمراكز أو مناصب قيادية في المؤسسات والجامعات التي يعملون بها ، وذلك لأنهم عند عودتهم لا يكونوا قد انشأوا علاقات مع ذوي الشأن في تلك المؤسسات والجامعات أو خارجها من أصحاب السلطان في الحزب الحاكم أو الحكومة .... و هذة العملية تستغرق بعض الوقت التي تعلموها خلال دراستهم بالخارج. | |
| | | asert aldamaa .♥ مراقبة عامة ♥.
| موضوع: رد: نزيف العقول فى فلسطين الثلاثاء 25 مايو 2010, 9:44 pm | |
| ثالثاً. الأسباب الأكاديمية :
إن الحديث عن هجرة أصحاب العقول ،أو عن رحيل أصحاب الكفاءات العالية من أوطانهم ،وعن أسباب تلك الهجرة ، لا بد أن يتضمن الإشارة إلى الأسباب العلمية أو ألأكاديمية التي تجعلهم يقررون الهجرة، فإن لم يكن هناك ظروف علمية وأكاديمية تتيح للعلماء أن يبحثوا وينتجوا ويعملوا ..... فهذا يجعلهم يفكرون في الهجرة بالخارج. ومن أهم الأسباب الأكاديمية :
1 . نظام التعليم :فالنظام التعليمي القائم في بلدان العالم الثالث، سواء داخل هذه البلدان أو خارجها، معول كبير في قيام هجرة الكفاءات، إذ يعمل النظام التعليمي كأداة فعالة لإدماج الأجيال الناشئة في السوق الدولي للكفاءات، ويغرس فيهم الانتماء، ثقافياً، لمراكز النظام الرأسمالي العالمي. ويتعين ملاحظة أن هذا الانتماء يتعاظم مع زيادة كفاءة الاتصال على صعيد العالم.
2 . التعمق الزائد في بعض التخصصات الطموحة لنقل النمط الحضاري السائد في تلك البلاد المتقدمة إلى بلادهم ، وهم بذلك يتناسون الإطار العام لتقدم المجتمع ، ولدرجة التي يمكن أن يتقبل بها التغير ، ولكنهم يتفاجأون عندما تنتهي بعثات أبنائهم ، بأنهم لا يعودون أصلاً من بعثاتهم ويفضلون البقاء بالخارج ، أو بعض من يعودون لا يجدون أعمالاً في أوطانهم تتمشى مع التخصصات الدقيقة التي دربوا عليها ، وتكون النتيجة هي هروبهم إلى الخارج مرة أخرى .
3. العمل بالخارج بقصد اكتساب الخبرة : إن العديد من أبناء الدول النامية يبقون بالخارج بعد انتهائهم من الحصول على درجاتهم العلمية للعمل فترات محددة بقصد اكتساب الخبرة العلمية في مجالات تخصصهم،ولكن بمرور الوقت واندماجهم في العمل وبذلك يبتعدون بالتدريج من التفكير في العودة لأوطانهم الأصلية .
4. النقص في تسهيلات البحث :يتحلى ضعف الاهتمام بالبحث العلمي في الدول العربية في هزال حجم التمويل المخصص له من جهة ، وفي ضآلة النسب التي تمتلكها مخصصاته من الناتج القومي الإجمالي في كل بلد على حده،أما فيما يتعلق بسبب الإنفاق على البحث العلمي إلى الناتج القومي الإجمالي ، فتفيد مقارنة متوسط الإنفاق في العالم العربي بمعدل الإنفاق في دول أجنبية أخرى أن العالم العربي يأتي في نهاية القائمة من حيث حجم ما يخصصه من دخله لإغراض البحث والتطوير. ويشار إلى أن نصيب الإنفاق على البحث العلمي في الوطن العربي في عام 1984م إلى 0.13%من الدخل المحلي وهي نسبة هزيلة إذا ما قورنت بالولايات المتحدة2.625%وبريطانيا 2.62%.فالعالم العربي هو المنطقة الوحيدة التي شهدت تراجع معتبراً في نسب إنفاقها على البحث العلمي من ناتجها القومي ، ولعل ذلك عمق ظاهرة هجرة الكفاءات العربية من جهة ، وحالت دون عودة العديد من المغتربين من جهة أخرى .
5 . الحرية الأكاديمية :ولقد أشارة عدة تقارير عربية إلى عامل آخر بالغ القسوة يجعل المثقفين الكبار، من علماء وأساتذة علوم سياسية وإنسانية، يفكرون بالهجرة، وهو القيود الخانقة ضد النشر وحرية الفكر، فهناك كثير من الأبحاث التي تمنع السلطات نشرها في البلاد، ويضطر أصحابها إلى النشر في الخارج، وأحياناً يعاقبون أيضاً على النشر في الخارج!
6 . إحساس العلماء بالعزلة في العالم الثالث : أن علماء العالم الثالث يتفقون جميعاً في أنهم يعيشون في مجتمعاتهم الأصلية وهم في عزلة أو شبة عزلة في العالم من حولهم من بحوث ودراسات ، وذلك بأن حكومات أوطانهم أو المؤسسات التي يعملون بها ، لا تهتم بأن تستورد المجلات العلمية والدوريات الأساسية التي تبحث في فروع تخصصاتهم وتقدم الجديد ، مما يجعلهم يشعرون أنهم متخلفون يعيشون في عالم متخلف .وكذلك لا تتيح لهم الفرص المناسبة لحضور المؤتمرات العلمية في الخارج ، تلك التي يلتقي فيها زملائهم من أنحاء العالم لمناقشة كل جديد ، ولتقديم أفكارهم العلمية التي لا يشحذها شيء مثل المنافسة والمقارنة .
7 . انفصال العلماء وبعدهم عن السلم الوظيفي بالوطن : فبعض الذين قد يفكرون يوماً ما في العودة يجدون أنفسهم مواجهين بأن عليهم أن يبدأوا السلم الوظيفي من جديد أو من أولى درجاته رغم ما قد يكونون قد قاسوا به في الخارج من جهود ونشاطات وأبحاث علمية ،ورغم ما اكتسبوه من خبرات عزيزة وغالية في مجالات تخصصاتهم.
8. عدم توفر المساعدين والمعاونين للعلماء وذوي الكفاءات.
9.التحدي العلمي والمهني هو الذي يجذب العلماء وخاصة الذي يتضمن فيه المنافسة الشريفة ، لا يهمهم في كثير من الأحيان المكسب المادي بقدر ما يهمهم إثبات نظرياتهم أو تحقيق اختراعاتهم أو نشر أبحاثهم أو إطلاعهم على أعمال غيرهم العلمية .
.1 . سوء توزيع الطلبة العرب على الاختصاصات العلمية لا يلبي حاجات مجتمعنا الفلسطينية فأعداد الطلبة المسجلين في العلوم الإنسانية يفوق بشكل كبير عدد الطلاب المسجلين في الحقول الأخرى .
ثالثاً . الأسباب السياسية :
إن العمل العلمي والتقدم التكنولوجي والبحث لا يتم في فراغ ، وإنما في إطار مجتمع معين ذي صفات معينة ، فمن المعروف أن
المجتمعات التي تتمتع بالاستقرار السياسي،والتي مرت بمراحل الخبرات السياسية الداخلية ، وعبرتها إلى الثبات،يستطيع أفرادها
ومؤسساتها أن يتفرغوا لمهامهم الأساسية العلمية أو العملية أو التطبيقية . وخلاصة القول أن هناك أسباب تؤدي إلى ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية :
1 . غياب الاستقرار السياسي : منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000 ، بدأت ظاهرة الهجرة إلى الخارج بالتفاقم ومن شرائح مختلفة من المواطنين ، بعضهم سعياً للبحث عن عمل وبعضهم هروباً من الوضع المأساوي الذي سببه الاحتلال الإسرائيلي ، حيث أن حجم المعاناة التي يتكبدها المواطنون بات لا يحتمل , وقد ظهر جليا في العام 2006 أن الهجرة إلى الخارج باتت تأخذ منحىً خطيرا , حيث أن الشريحة أو الفئة التي بدأت بالتوجه للهجرة خارج البلاد هي شريحة الأكاديميين وذوي الشهادات العليا , وذلك جراء الوضع الاقتصادي الخانق والوضع السياسي المتأزم في البلاد نتيجة الحصار الدولي والإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني والذي يحرم الفلسطينيين من أدنى حقوق العيش الكريم ، وصاحب هجرة العقول الفلسطينية هجرة أصحاب رؤوس المال والمستثمرين , حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول حملة الجوازات الأجنبية من الفلسطينيين , وكبد هذا الإجراء الكثيرين خسائر فادحة مما جعلهم يتجهون لتصفية أعمالهم ومشاريعهم داخل فلسطين والعودة إلى البلاد التي أقاموا فيها سابقا , وتصب كل هذه الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال في خانة التضييق على الشعب الفلسطيني لفرض الأجندات السياسية التي تناسب إسرائيل ومصالحها دون النظر بجدية إلى اتفاقيات سلام يتم الحديث عنها من قبل الحكومة الإسرائيلية عبر وسائل الإعلام العالمية والتي تضلل الرأي العام العالمي.
2. الحرية الفردية: إن حرية الفرد مرتبطة بحرية الوطن . فالفرد في الدولة التي يتمتع أفرادها بالحرية يستطيع أن يفكر ويجرب،ويخطئ ويصيب دون خوف أو وجل.ونحن في مجتمعاتنا الفلسطينية لا نتمتع بالحرية الفردية فلذلك نعمل ألف حساب لأي خطأ يقع فيه.
3 . التطور التكافلي :إن المستعمرات الإسرائيلية تسبب انعدام الأمن السياسي وتزيد من الاحتكاك ، ويسبب صعوبات ينتج عنها المزيد من الهجرة .فلقد اتبعت إسرائيل في بداية الثمانيات سياسة الياقات الزرقاء لتقوية الاقتصاد الإسرائيلي ، وانخفاض شواغر الموظفين من ذوي الياقات البيضاء ، وذلك لقلة استيعاب في الحكومة العسكرية مما يجعلهم يبحثوا عن وظائف لهم خارج البلاد ، ويهاجروا.
4. التمييز:إن ظاهرة التمييز منتشرة جداً، في مجتمعاتنا العربية وخاصة الفلسطينية، مما يجعل العالِم الشاب الموهوب الذي يعتمد على مواهبه فقط يهرب إلى العالم الواسع، حيث التعامل هو مع الكفاءات بدون اعتبار للانتماءات القومية والدينية.
5 . العولمة: أن هجرة الكفاءات تنتظر أن تتصاعد أكثر باشتداد العولمة،.بسبب هيمنة البلدان المصنعة المهيمنة على البلاد المتخلفة، حيث تعتمد على إقامة سوق عمل عالمي واحد يختص بالكفاءات العالية التي ترى البلدان المصنعة فائدة في اقتناصهم من البلدان المتخلفة، مع استمرار إغلاق الحدود في وجه غيرهم من مواطنيهم. ويعنى ذلك التطور المرتقب سلب مجتمع الكفاءات في البلدان المتخلفة أكثر شرائحه حيوية، مما يترتب عليه تفاقم قصور إنتاج المعرفة واكتسابها، على وتيرة متصاعدة، في المستقبل. وبهذا الشكل فإن هجرة الكفاءات ينتظر أن تساهم في زيادة الاستقطاب الاجتماعي في البلدان المتخلفة من ناحية، وفى توثيق صلة عضوية، بين الفئات الاجتماعية المتنقلة في هذه البلدان وبين الغرب المصنع، من ناحية أخرى، بما يفت في عضد الهوية والانتماء لبلدان تحتاج، ماساً، لتعظيم معين الهوية والانتماء بين أهليها، إن كان لها أن تتقدم.
6 . عدم احتلال العلماء العائدين لمراكز قيادية بالوطن : يشكو العديد من العلماء العائدين من أنهم لا بعهد إليهم بمراكز أو مناصب قيادية في المؤسسات والجامعات التي يعملون بها ، وذلك لأنهم عند عودتهم لا يكونوا قد انشأوا علاقات مع ذوي الشأن في تلك المؤسسات والجامعات أو خارجها من أصحاب السلطان في الحزب الحاكم أو الحكومة .... و هذة العملية تستغرق بعض الوقت التي تعلموها خلال دراستهم بالخارج.
ثالثاً .أسباب أخرى لها صله بهجرة أصحاب الكفاءات :
1. ضعف الصلة بين الباحثين والجهات المسؤوله عن التنمية في الدولة ، وكذلك ضعف الصلة بالقطاع الخاص ، مما أدى إلى حرمان الباحثين في الجامعات من فرص تحسين ظروفهم من خلال الدعم المالي الذي يمكن أن تساهم به المؤسسات الخاصة .
2.العجز في هيئات التدريس.
3.طول مدة الدراسة بالخارج تزيد احتمالية عدم عودة الدارس إلى وطنه الأصلي .
4.الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي وحاجات سوق العمل، إلى جانب ذلك ندرة من الخريجين الأكفاء كل ذلك أدي إلى اتساع الفجوة مما دعا إلى تفاقم البطالة ،وأدى إلى تطلع الأبناء للهجرة بالخارج .
5.برامج المساعدات الأمريكية الخارجية للدول النامية : حيث أن المساعدة لا تكون على شكل أموال فقط ، بل تتعداه إلى دورات وتدريب في الولايات المتحدة ، فغالبية المبتعثين لا يعودون إلى بلادهم .
6. غياب السياسة التعليمية السلمية وغياب التخطيط الفعال للقوى البشرية .
7. عدم التخطيط السليم للأبتعثات .
8. عدم وجود مشرفين ليشرفوا على الطلاب بالخارج.
9. انعدام الصلة بين التعليم الجامعي وبين التدريب بعده .
10. عدم وجود برامج تدريب حقيقية أثناء العمل .
من خلال عرض الأسباب التي تؤدي للهجرة نستنتج أن هناك عاملان تدفع بالهجرة وهي :
عوامل طرد:
من أهم العوامل التي تعمل على طرد الكفاءات من الدول الأم :
1. ضعف مستوى التطور الاقتصادي .
2. عدم الاستقرار وضيق هامش الحرية.
3. تشوة الأنظمة الاجتماعية .
4. ضعف الاهتمام بالبحث والباحثين.
5. محدودية فرص العمل للعمال ذوي المهن العالية والعمال المهرة .
6. انخفاض دخول العلماء والباحثين وافتقارهم إلى المساعدة في مجال البحث .
7. عدم الاستقرار الوظيفي والمهني .
عوامل الجذب :
من أهم العوامل التي تجذب الكفاءات في دول الاستقبال :
1. ارتفع مستوى الدخل .
2. الاهتمام بتطوير البحث العلمي ومنع الحوافز الكافية للبحث والتطوير .
3. وجود أنظمة تعليمية حديثة ومتطورة .
4. الاستقرار السياسي وحرية الفكر والبحث.
5. وجود شركاء من العلماء والموظفين ذوي الخبرة للمساعدة.
6. وجود المناخ الملائم للعمل والبحث .
7. التشجيع الذي يلقاه البحث والابتكار .
8. وجود آمال في استخدام المعدات الحديثة والمتطورة ومتابعة آخر التطورات في
مختلف المجالات العلمية .
9. التشجيع الذي تمنحه الدول المتقدمة لجذب الكفاءات إليها .
ثالثاُ. النتائج المترتبة عن هجرة العقول الفلسطينية : -
تتباين الآراء حول طبيعة نتائج هجرة الكفاءات ، فهناك من يرى أن دول الأصل تجني ثماراً إيجايبة نتيجة لهجرة كفاءاتها لعدة اعتبارات منها أن الكفاءات المهاجرة تنتقل إلى المجتمع أكثر تقدماً يوفر لها ظروف عمل ومعيشية أفضل مما يؤدي إلى ارتفاع إنتاجها ويساهم في تطوير المعرفة والتقدم البشري . وترتيباً على ذلك فإن وجود العلماء العرب في الخارج يعد مكسباً لكونه يفتح قنوات للأمة العربية كي تتقدم من الناحية العلمية والتقنية ،ويبررون أصحاب النتائج الإيجابية ذلك بأن الهجرة هي أولاً حق إنساني للعالم والباحث وللعلم أيضاً ، وثانياً أنها تعني المشاركة في إنتاج المعرفة الإنسانية الواحدة وتطويرها حيث إن العلم لا وطن له ، كما تعني ثالثاً بقاء الجسور مشدودة بالوطن الأم بقصد الاستفادة من خبرات العلماء المهاجرين .وفي مقابل هذه الرؤية المتفائلة ينهض أنصار الجناح المعارض لهجرة الكفاءات – وهم كثير-مدافعين عن الرأي القائل بأن هجرة العقولليست سوى عملية استنزاف لمورد رئيسي من موارد التنمية تنتج عنها آثار سلبية صافية . وسنعرض النتائج الإيجابية والسلبية .
أولاً.النتائج الإيجابية لهجرة العقول الفلسطينية : -
1. استغلال إبداعات العقول لصالح البشرية جمعاء : فإذا كانت هذه العقول لا تستغل في أوطانها ، فإن هجرة أصحابها إلى الخارج،واستغلال لطاقاتهم وإبداعهم لا يقتصر خيرها عليهم فحسب بل ينتشر ليغم دول العالم وشعوبه–( مخترعات ، ابتكارات ).
2. المعونات المالية التي يرسلونها للأهل في الوطن :وهذه العوامل مربوطة بعدة عوامل منها ( عدد المهاجرين ، قوانين العمل ، الهجرة في البلاد المهاجر إليهم .ونوع الهجرة ( دائمة ، مؤقتة ) فبينما بعض الدول تسمح بتحويل الأموال إلى البلد الأم ( الولايات المتحدة ) وفي الدولة المستقبلة تعفي المهاجرين من الضرائب عن ذلك الجزء من الدخل ( ألمانيا والسويد ) ،أما بعض الدول تشترط إنفاق جزء معين من الدخل في البلاد التي يعملون فيها ، بذلك لا تسمح لهم إلا بتحويل نسبه من دخلهم إلى الخارج .
3. مساعدة القادمين الجدد بالخارج من أبناء الوطن الأم،فوجودهم يساعد في عمليات القبول بالجامعات للمبعوثين الجدد ، وفي الأمور الاجتماعية الأخرى مثل الإسكان ، التكيف مع المجتمعات الجديدة .
4. مساعدة العائدين من أبناء الوطن الأم :
· المساعدة في تدريب الخريجين والعاملين دون الحاجة إلى سفرهم بالخارج.
· المساعدة في تطوير المؤسسات الحكومية والغير حكومية .
· الإسهام الفعلي في معدلات التنمية.
· تطوير وتطويع التكنولوجيا الوافدة بما يتلائم مع ظروف الدولة الأم .
5. المساهمة في حل مشكلة البطالة أو التخفيف من حدتها :لما كانت الأقطار النامية وخاصة فلسطين تتميز بارتفاع معدلات النمو السكانية ، وانخفاض معدلات النمو الاقتصادية ، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار البطالة ، فإن الهجرة تشكل حلاًًًًًً مؤقتا ًوجزئيا بانتظار الحلول السريعة والجذرية .ً 6. دور المهاجرين كسفراء لبلادهم ، وهذه المنفعة تكون عندما يأخذ السمعة الطيبة منه ، والدفاع عن قضاي أمته .
ثانياً . النتائج السلبية لهجرة العقول الفلسطينية:
1. توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء :ثبت على المستوى الدولي أن هجرة الكفاءات تزيد من الفجوة بين دول العالم المتقدمة التي تزداد قوة وثراء وتقدماً ، ودول العالم المتخلف التي تزداد ضعفاً وفقراً وتخلفاً.
2. انخفاض مستوى المعيشة في الدول النامية :أن المهاجر قد يحقق شخصاً لشخصه ولأسرته ، إلا أن فقدانه في بلده ينعكس سلباً على المواطنين ، والكارثة أن ميزان المدفوعات يميل دوماً لصالح الشعوب أكثر تقدماً التي تنضبط فيها أمور الأنفاق والأجور ، بينما هو يعمل ضد الدول الفقيرة التي يقل فيها الإنتاج وتزداد مصروفاتها ، فما بالنا إذا كانت سلعة من أغلى السلع وأطولها عمراً في الإنتاج وهي المصادر البشرية رفيعة المستوى ، تذهب بلا مقابل على الإطلاق ....وهذا الاستثمار غير المثمر في مجال التعليم بمستوياته المتعددة ، يؤكد على الانخفاض المستمر في مستويات المعيشة وتدنيها في تلك الدول .
3. حساب الخسارة الأولية المتمثلة في التكلفة التاريخية التي يتكبدها المجتمع في تكوين المهاجر وتعليمه حتى وقت الهجرة ، ومعلوم أن تلك التكلفة يقابلها مكسب تجنيه الدولة المستقبلة يتمثل في التكلفة التي كان سيتحملها لو أن المهجرين إلية تكونوا داخل حدوده.
4. استيراد المهارة و الكفاءة الأجنبية بشكل مطلق وعدم استيعاب أعداد كبير من الكفاءات مما حد بها إلى الهجرة،وترتب على ذلك :
§ يحرم الدول العربية من استخدام كفاءاتها.
§ الاعتماد على الدولة الأجنبية تقنيا واقتصادياً.
§ ارتفاع الأعباء المالية على الدول المستوردة .
§ إن الاهتمام باستيراد الكفاءات الأجنبية يحول دون الاهتمام بتطوير البحث العلمي وبناء قاعدة علمية وتقنية عربية ، فلقد أشارت الدراسات أن الدول العربية تنفق ملياراً واحد من الدولارات عام 1980-1981 م ، بينما وصل مجموع ما أنفقته الدول العربية على استيراد الكفاءات الأجنبية والفنية وتراخيصها إلى خمسة مليارات دولار.
5.قطف القيادات القومية في مجالات العلم الطبيعي والطب والخبرة الفنية والتقنية.
6.التأثير على معنويات العلماء الذين بقوا في الوطن ولم يهاجروا ، فهم يعيشون في ظل ظروف اقتصاديه واجتماعية وعلمية بحثيه سيئة قياسا مع زملائهم المهاجرين الذين يعملون في ظل ظروف أفضل من جميع النواحي علميا ًومادياً ونفسياً.
7.القضاء على الأمل في التقدم :إن هجرة العلماء الأكفاء من بلادهم النامية إلى البلاد المتقدمة ، يزيد من فرصة رقي تقدم هذة الأخيرة ، بينما يقضي على بارقة الأمل في بلدة الأمل في بلدة الأصلي ، خاصة وأن الاستعمار قد خلف على البلاد التي تركها أنواعا من القيادات وأطرأ من الوظائف ترتبط به ارتباطاً وثيقاً . ففي ميدان التعليم مثلاً نجد أن الشهادات قد قننت على أساس مستويات وضعت في بلاد متقدمة .لا على أساس حاجات المجتمعات النامية الأمر الذي يجعلهم متوافقين عند تخرجهم مع سوق العمل في تلك البلاد المتقدمة بسهوله ويسر ،في الوقت الذي يهربون فيه من تخلف مجتمعاتهم الأصلية ، وهذا بحد ذاته يقتضي على الأمل في تحسين المستويات المختلفة في مجتمعاتهم صحية كانت أم علمية أم اقتصادية.
8.انخفاض المستوى الصحي في دول العالم النامي ، وارتفاعه في دول العالم المتقدم وذلك بسب هجرة الأطباء والمتخصصين.
9.إرباك خطط الأبتعاث لدى الدول النامية :تحاول الدول النامية جاهدة أن تلحق بركب الدول المتقدمة ، فتضع الخطط التنموية الشاملة ،وتبعث ببعض العناصر البشرية للإطلاع والدراسة على أمل أن يعودوا إليها ويساهموا في دفع عجلة التقدم . ولكن للأسف فكثير من هؤلاء لا يعودوا إلى الوطن مما يؤدي إلى إرباك خطط التنمية .
10.هروب رأس المال البشري من أماكن الحاجة إلية إلى أماكن الوفرة:فهذا الهروب يؤدي إلى نتائج عكسية في كل من البلد المصدر والبلد المستقبل لرأس المال البشري الكفؤ فالبلد المصدر يحرم أسباب الرخاء والرفاهية ، والبلد المستقبل يزداد تقدما وثراء على ثراء. وبذا تتباعد الثقة بين الاثنين . وبالتالي فالأمل في التقارب يصبح واهيا إن لم يكن مستحيلا.
11.خسارة بلا تعويض :الجانب المأساوي هنا أن مشكلة النزيف في العقول البشرية من الدولة النامية إلى الدول المتقدمة يتم في عقول الصفوة من أبنائها بلا ثمن على الإطلاق .
رابعاً. التصور المقترح للحد من ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية :على الرغم من أن عملية الهجرة العلمية والفنية استفحلت في الوطن العربي عامة وفي فلسطين خاصة ، إلا أن الدول العربية قامت ببعض الجهود التي تحركت في هذا المجال للحد من هذة الظاهرة، ونذكر :
§ العراق : قانون رعاية الكفايات : وبموجب هذا القانون الصادر عام ( 1974 ) فتح العراق أبوابه أمام العقول الكفايات العربية ، مقدماً شتى الامتيازات والتسهيلات المادية والمعنوية ، كما منح العائد الجنسية العراقية على أن يتعهد العمل في العراق فترة 1 سنوات.
§ ليبيا : قانون تشجيع الخربات : عام ( 1975 ) وقد استهدفت به استقطاب أصحاب الكفايات والخبرات العربية العلمية والفنية إلى ليبيا لأغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي ، وفسر القانون معنى الهجرة إلى ليبيا ، بالإقامة الدائمة فيها ، بغية الحصول على الجنسية العربية الليبية، ولهذا الغرض أنشأت ليبيا " معهد الإنماء العربي ".
§ سوريا : قانون لمنع الهجرة : ( 1975 ) حظر هجرة الكفايات والخبرات الفنية ، وخاصة فئة المهندسين ، كما نظمت حملة لاستعادة الخبراء السوريين المقيمين في الخارج .
§ مصر : منع سفر الكفايات : حيث تسعى في الوقت الحالي في حدود إمكانياتها وظروفها ، إلى استعادة الخبرات المصرية العاملة في الخارج.ومن خلال تجارب الدول العربية نستطيع أن نضع تصور للحد من هجرة العقول الفلسطينية:
v دور الدولة في الحد من ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية :
ومن خلال فهمنا للمشكلة ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية ، حاولنا جاهدين بأن نضع تصور مقترح يتضمن تسهيلات تضعها الدولة للحد من ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية :
1. توفير حياة كريمة للعلماء من خلال وضع برامج جذابة للتربية وللترويح على السواء إذ أن من حق هؤلاء العلماء أن يكونوا مطمئنين على مستقبل أبنائهم وراحتهم ، وذلك حتى يتفرغوا هم لإنتاجهم العلمي .
2. وضع العلماء في المكان المناسب ، بحيث لا يعمل أي مواطن علمي إلا في عمل يتعلق بصميم تخصصه وخبرته ، وهذا في حد ذاته أهم خطوة يجب اتخاذها إذ يخلق شعور بالجدية للعمل وللشخص نفسه ،كما أنه يرفع من كفاءة وقدرة الأشخاص بممارستهم لتخصصاتهم التي قضوا سنين طويلة في دراستها ، علاوة أنه يحقق الفائدة المرجوة منه ، ويدفع العمل نفسه إلى الأمام ، وذلك من خلال إنتاج أولئك الأفراد العلميين كل في مجاله.
3. إتاحة مناخ سياسي وأكاديمي بما يعنيه من تشجيع المشاركة الديمقراطية ، وإتاحة حرية التفكير والرأي والتعبير ،وحرية إنشاء الأحزاب والجمعيات والصحف وتدعيم المؤسسة يمثل شروطاً أساسية لدفع حركة البحث العلمي وتشجيع الباحثين والكفاءات ، وبذلك يوفر مناخ للباحثين اللازم لازدهار البحث العلمي.
4. تطبيق اللوائح والقوانين التي تنظم بعثات الأساتذة ، وتدريبهم تطبيقاً صارماً وذلك فيما يتعلق بإلزام الاستاد بدفع تكاليف بعثته وتدريبه ولا تقبل استقالة من أراد الاستقالة دون أن يتم المدة القانونية إلا بعد دفع تكاليف تدريبية كاملة .
5. تنظيم الهجرة عن طريق الانتداب والإعارة القانونية بصورة لا تكون على حساب التدريس في الشعب والأقسام المختلفة .
6.إنماء المؤسسات السياسية من خلال :
- إنشاء مؤسسات ديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.
- بث روح الديمقراطية ونشرها في المجتمع الفلسطيني .
- تدريب الشعب عبر التربية والتعليم على الحرية المسؤوله.
7. إتاحة الفرص أمام العلماء للمشاركة في قيادة أوطانهم ،لما له من فائدة على تلك المجتمعات ككل,وعلى العلماء أنفسهم اللذين يشعرون آنذاك أنهم جزء من نسيج أمتهم , ومن هنا تزداد مشاركتهم في بنائه وتزداد انتمائهم لتلك للأوطان, ويصبح التقدم نتيجة لطبية تلك المشاركة0
8. إغراء الكفاءات بمنحها المزيد من المراكز المرموقة والاجتماعية في أجهزة البحث العلمي ومؤسسات الدولة.
9. اعتماد ميزانيات أكبر لشئون البحث العلمي حتى تنهض جامعتنا ومراكزنا.
v دور المؤسسات الحكومية:
أولا. وزارة التربية والتعليم العالي :
1. نشر الثقافة العامة وبناء مناخ علمي إيجابي ، وتشجيع المواهب العليمة.
2. التخطيط السليم للتعليم بصفة عامة فكل شيء يوضع وينفذ بعد دراسة وبحث دقيق وكلمة (كل) هذا ينبغي أن نتوقف عندما قليلاَ فحياة المجتمعات مترابطة ومتشابكة ,وما لم تحكمها مجموعات من القوانين والنظم لاختلفت الأمور فيها إلى حد مزعج. فالعجز في الإنتاج البشري يؤدي إلى إرباك خطط التنمية ، كما أن الفائض يؤدي إلى هجرة أعداد منها إلى الخارج،لذلك علينا أن نعد أنظمة تعليمية تنتج الشخص المناسب في الوقت المناسب وبالأعداد المطلوبة وأن توافق احتياجات المجتمع من حاجات بشرية .
3.تطوير مناهج التعليم ،بحيث تصبح مخرجات الأنظمة التعليمية ملبية لحاجات المجتمع الفلسطيني في مختلف المجالات ، كما يتعين إدخال التخصصات كلها في الجامعات الفلسطينية ، وذلك لتمكين الطلاب من مزاولة دراستهم في التخصصات التي يرغبون فيها ، في مختلف مراحل العلمية التعليمية بجودة عالية داخل أقطارهم بدلاً من ابتعاثهم للدراسة في الخارج والذي يمثل إحدى القنوات الريئسية لهجرة الكفاءات .
4.التركيز على إقامة مؤسسات قومية للدراسات والبحث العلمي،وذلك من خلال رفع مخصصات البحث وتحسين ظروف الباحثين والسيطرة على الكفاءات المحلية بتنسيق قوى بين مخرجات الجامعات الفلسطينية وبين حاجات تلك المؤسسات بحيث تمثل ملاذاً للكفاءات في مختلف التخصصات .
ثانياً.دور وزارة الشباب :
1. إنشاء مكاتب توظيف خاصة بأصحاب الكفاءات والمهارات داخل كل قطر عربي ، و خاصة في فلسطين .
2. سن قوانين لرعاية الشباب وأصحاب المهارات.
3. تفعيل دور الشباب في حرية إعطاء أرائهم وأفكارهم من خلال المنتديات والمؤسسات الحكومية والجامعات.
ثالثاً.دور وزارة العمل :
1 . دفع القطاع الخاص إلى المشاركة في البحث والاختراع من ناحية التمويل.
2 . مساهمة الشركات والمؤسسات الكبرى في نفقات البحث العلمي.
3. تطوير أنظمة الأجور والرواتب المتعلقة بالمهنيين والفنيين ، خاصة المتعلقة بفئة الشباب ، كي لا تضطر هذة الفئة للهجرة بحثاً عن وسائل عيش .
v دور الجامعات في الحد من ظاهرة هجرة العقول الفلسطينية :
1. الاشتراك في الدوريات والمجلات العلمية بالخارج.
2. توفير الأجهزة العلمية وأدوات البحث.
3. اشتراك العلماء في المؤتمرات العلمية العالمية،ففي هذة المؤتمرات يحدث احتكاك بين العقول والخبرات ، ومنها تتولد شرارة الابتكار والإبداع.
v دور المجتمعات العربية والمسلمة:
1. توجيه نداء عرب مشترك- ضمن إطار جامعة الدول العربية – إلى المواهب والكفاءات المهاجرة الفلسطينية للعودة إلى الوطن والمساهمة في تنمية وتطويره.
2. تتبنى الدول العربية مجتمعة ميثاقاً عربياً مشتركاً بغية توظيف العقول و الكفايات العقلية والفنية المقيمة والمهاجرة ، توظيفاً إيجابياً في تخصصاتهم ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع ضرورة عدم التفريق بين رواتب الخبراء العرب والأجانب ما دامت المؤهلات متساوية . | |
| | | مسافرة بلا عنوان + عضو محترف +
| موضوع: رد: نزيف العقول فى فلسطين الأربعاء 26 مايو 2010, 12:32 am | |
| مشكورة أسيرة الدمعة طرحك كثــــير رائع وإن شاء الله بنسير دايماً للأحسن طالما وجد بيننا من يفكر بهذا الشكل ويارب يعم هالكلام الجميع | |
| | | | نزيف العقول فى فلسطين | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |