السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجنة هي الوعد ، الجنة هي الجزاء ، الجنة هي الثواب ، الجنة هي المآل، الجنة هي الثمن، الجنة
هي الصفقة ، الجنة هي التجارة، الجنة هي الغاية ، الجنة هي المنتهى بعد رحمة الله سبحانه
وتعالى هذه الجنة ليست ثمناً لأعمالنا، ليست ثمناً لسعينا، ولا لكدنا، أو تعبنا أو صلاتنا أو قيامنا أو
صيامنا؛ إنما هي فضلٌ ومنةٌ ورحمةٌ وكرامةٌ من الله جل وعلا ثبت في صحيح مسلم أن - النبي صلى
الله عليه وسلم - قال: (إنه لن يدخل أحدٌ منكم الجنة بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟) أنت -أيها
النبي- الذي جاهدت في الله حق جهاده، الذي بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، البر
الرءوف الرحيم بهذه الأمة! أنت -أيها النبي- الذي قمت حتى تفطرت قدماك! أنت -أيها النبي-
الذي ربطت على بطنك حجرين من الجوع في سبيل الله! أنت -أيها النبي- الذي صبرت على ما
جاءك وأصابك في سبيل الله وفي ذات الله! قالوا: ( حتى أنت يا رسول الله؟ قال: حتى أنا إلا أن
يتغمدني الله برحمته ). وَ عن أسامة بن زيد قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم
لأصحابه: ((ألا هل مُشَمِّر للجنة، فإنَّ الجنَّة لا خَطَرَ لها، هي - ورب الكعبة - نور يتلألأ، وريحانة
تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة في مقام
أبدًا في حبرة ونضرة في دار عالية سليمة بهية)), قالوا: "نحن المُشَمِّرُون لها يا رسول الله، قال:
((قولوا: إن شاء الله)), ،‘ مِنْ هُنَـآ نبـدأ | وفي الفِرَدوُسْ نَلِتقيَ برحَمِة الله