عندما امسكت بالقلم وبدأت
افكر ماذا اكتب
فوجدت الدموع تسيل من عيناى
بدون ان اعرف السبب
ثم بعد ان هدأت بدأت افكر
هل اكتب عن همومى ام احزانى
ام وحدتى ام الامى
فرأيت أن كل ما يستطيع أن يكتبه
قلمى هو الحزن والألم
ولا مكان للسعادة والفرح بين أسطر
كلماتى فلماذا يا قلبى كل هذا ؟؟!!
وبدأت افكر وافكر وافكر
إلى ان أنتهى بي الأمر إلى أن أكتب
عن غربتى فى بلدى
فى بيتى وسط اهلى واحبابى
أحسست إننى غريبه فى هذه الدنيا
لا أجد من يحتويننى من يحسسنى الأمان
فأحسست أن الدنيا كبيرة وأنا لا استطيع العيش فيها
فتمنيت أن أترك البشر وأعيش مع الطبيعة
فهى الوحيدة التى أحسست إنها تفهمنى
بدأت أعشق البحر الزهور أحب السماء
أشكى إلى البحار والرمال إلى النباتات والأشجار
بدأت أحس ان هذه الطبيعة هى الوحيدة
التى تفهمنى فالاشجار جعلتنى
احس بالاستقرار والامان
بلونها الاخضر الذى جعل فى قلبى بعضا من الراحة والهدوء بأخشابها الصلبة التى لا يستطيع ان يكسرها احد
وكأنها تقول لي لا تهتزي وسيأتى
الآمان أصبري كى تنالي
أما البحر فأحسست أنه يحس بما فى قلبى
فعندما أشتكيت له أجابنى بأمواجه
التى تهزها الرياح بقوة وبعنف وكأنه غير راضى
عن هذا الذى اعانيه
احببته وتمنيت وقتها ان اكون سمكة كي ارتمى فى احضانه
ثم بدأت انظر الى الطيور
فوجدت عصفور جميل بالوانه الرائعة
التى شدتنى اليها ثم وجدت انها ضعيفه مثلى
كنت خائفه ان اشكى لها همومى
ولكن عندما تحدثت معه وجدته
على الرغم من انه لا يتكلم الا انه اوفى واخلص صديق
وجدت الطبيعة امامى احببتها الى ان اجد
[size=29]من يبدلنى عن كل هذا
مما تصفحت واحتل احاسيسي
[/size]