ختامهم ..ألم
هناك أناس تأتي بهم الحياة إلينا..فنشعر بأنهم خاتمة كل الأشياء الجميلة’وبأن بعدهم
تك ’تك ’تك
هل تسمع هذه الطرقات كما أسمعها الآن؟
إنها صوت الفراق علي باب حكايتنا
انتهت الحكاية
ومازال صوت الطرقات يملأ أذني.
تك ’ تك’ تك
هل تسمع؟
لماذا ليسمع الأصوات ساوي
فأجري بوهم اللهفة ولهفة الوهم
أفتح الباب
فلا أحد بالباب سوي الفراغ
يا الله..لو تدرك مساحة الفراغ الممتد خلفك وترحل..
وتبقي الأشياء خلفك في حالة ذهول وذبول
كم هي مرة الأشياء خلفك وكم بطيئة هي اللحظات
فالآن أصبح الفراق واقعا مجسدا
فمن يبيعني طاقة أوجه باه مالا طاقة لي عليه؟
وترحل..
فيعلق العمر بطرف ثوبك
ويختبئ الفرح في جيبك
ويستقر الأمل تحت ردائك
فتغادرني معهم
وأبقي وحدي
حيث لأشي معي .. ساوي
انظر..
هاأنتذي أقف بشموخي المعتق
فمازلت استطيع الوقوف والحركة حول بقاياك
والسير في اتجاه النسيان والنوم تحت عجلات الألم
والجري ألي أبعد حدود الحزن وانظر..هاأنتذي أبتسم لست مرعوبة فراقك لا يرعبني فراقك لا يرعبني فراقك لا يرعبني سأكتبها في دفتري كل ليلة قبل النوم كي أنام بسلام نعم أريد أن أنام بسلام بعيدا عن ضوضاء الحزن وثرثرة العقل وأنين القلب وبكاء الحنين أريد أن أنام بسلام فمنذ أنأ ضعتك..أضعت السلام أحييتك جدا لدرجة أني حين رأيتك ترحل أمامي أغمضت عيني بعمق كنت أحاول إقناع نفسي بأني أغط في سبات عميق وأني في الغد سأفح عيني نحوك كي أخبرك أني ليلة البارحة حلمت بك حلما مرعبا.. ورأيتك في منامي تفارقني أحييتك جدا لدرجة أني بكيت خلفك كنت أظن أن دموعي ستجرفك نحوي كنت واهمة وأدركت بعد ليال من البكاء المر أن من ترحل به رياح الواقع لا تعود به بحور الحنين أبدآ! لحظة من فضلك قبل ألان تغيبك سحب الفراق هل تأذن لي؟ أريد أن أحتفظ بهذا الجزء من حكايتنا فهذا الجزء فيه طفلي وطفلتي وأشياء أخري رسمنا ملامحها ذات حب جميل غدا يا سيدي وآه من الغد حين أعود ألي فراشي وأضع رأسي فوق وسادتي وأنظر ألي الهاتف الذي كان يهديني صوتك في كل مساء ويهديني مع صوتك إحساسا بنكهة الفرح وأسمع في الدجى حنيني يبكيك فماذا أقول له؟ ماذا أقول له؟ سيدي الآن أنا أقف في مرحلة الحزن تجاوزت الحزن بمراحل فبعد الحزن يا سيدي هناك مراحل بطيئة ثقيلة مراحل لا تكتب ولا تقرأ ولا توصف ولا طاقة لنا علي احتمالها ففي هذا المساء يا سيدي سأنام وتحت وسادتي وصيتي
أوصيت ليك بقلبي بكل أحلامه وأمنياته وأحاسيسه ضعه في زجاجة صغيرة وضع الزجاجة قرب سريرك وكلما نظرت إليها تذكر امرأة أحبتك بهذا القلب يومأ تك’ تك’ تك ها قد عاد الصوت ذاته هل تسمعه؟ تري متى سيختفي كي أظهر؟ متى سيموت كي أعيش؟