نظرا لأنتشار لفظ ( تمساح , سحليه ) في بعض المنتديات
تم طرح هذا السؤال على اللجنه العلمية بموقع الاسلام اليوم
المشرف عليها الشيخ سلمان العوده 0
000
000
السؤال رقم :138183
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
يكثر هذه الايام في المنتديات وبين الاعضاء تداول لقب ( تمساح ويقصد به رجل )
ولقب ( سحليه وتقصد بها البنات او لمرأة )
فهل يجوز تشبيه ابن ادم بالحيوان بمثل استخدام هذه الالفاظ او الكلمات بين اعضاء المنتديات ؟؟
وجزاكم الله خير0
000
000
الجواب /
هذا من لغو الحديث الذي ينبغي للمسلم عدم إطلاقه على الناس وعدم ووصفهم بأسماء
الحيوانات حتى وإن كان ذلك من باب المزاح، فقد كرم الله سبحانه بني آدم على مثل هذه
المسميات وأن يوصف بها.
أجاب عليه فضيلةالشيخ: اللجنة العلمية بموقع الإسلام اليوم
=================================
(حكم قول تمساح للشاب والفتاة سحلية )
الفتوى " للشيخ عبد الرحمن السحيم "
" الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض "
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت من فضيلتكم بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
كلمة توجيهيه
الأعضاء يكثرون من قول التماسيح والسحالي
على سبيل المزاح
فالشباب يطلقون على الفتيات سحالي
والفتيات يطلقون على الشباب تماسيح
فما توجيهكم لهم
نفع الله بكم وجُزيتم خيرا ً
..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .
أولاً : هذا خلاف التأدّب مع الله تبارك وتعالى ، فإن الله تعالى كَرَّم الإنسان ،
فقال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِوَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍمِمَّنْ خَلَقْنَا
تفْضِيلا ) ،
قال عزوَجَلّ : (َلقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) .
وقد روى ابن أبي شيبة من طريق الأعمش عن إبراهيم قال : كانوا يقولون : إذا قال الرجل للرجل :
(يا حمار .. يا كلب .. يا خِنْزِير) قال الله له يوم القيامة : أتراني خلقتُ كلبا ، أو حمارا ، أو خنزيرا ؟
وروى أيضا من طريق العلاء بن المسيب عن أبيه قال : لا تَقُل لصاحبك يا حمار ، يا كلب ، يا خنزير ، فيقول
لك يوم القيامة : أتراني خلقت كلبا ، أو حمارا ، أو خنزيرا ؟
وهذه مثلها ..
فهل خَلَق الله الشاب تِمساحا ؟!
وهل خَلَق الفتاة سِحليَّة ؟!
حتى وإن كان على سبيل المزاح ..
كما أن مثل هذه الألفاظ يعتبرها العلماء من الجِنايات التي لو قيلت لشخص وَجب تعزير القائل !
وقد سُئل الإمام مالك : أَرَأَيْتَ إنْ قَالَ : يَا حِمَارُ أَوْ يَا ثَوْرُ أَوْ يَا خِنْزِيرُ ؟
قَالَ : يُنَكِّلُهُ عَلَى قَدْرِ مَا يَرَى الإِمَامُ فِي رَأْيِي .
وقال ابن مُفلح في " الفروع " : وَيُعَزَّرُ فِي : يَا كَافِرُ ، يَا فَاجِرُ ، يَا حِمَارُ ، يَا تَيْسُ ، يَا ثَوْرُ ، يَا رَافِضِيُّ !
وفي " تكلمة المجموع " : ومن الألفاظ الموجبة للتعزير قوله لغيره : يا فاسق ، يا كافر ، يا فاجر ، يا شقي
،
يا كلب ، يا حمار ، يا تيس ، يا رافضي ! يا خبيث ، يا كذاب .
قال الإمام النووي في " الأذكار " : ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه :
يا حمار، يا تيس ، يا كلب ، ونحو ذلك ، فهذا قبيح لوجهين :
أحدهما : أنه كذب .
والآخر : أنه إيذاء .
وهذا بخلاف قوله : يا ظالم ، ونحوه ، فإن ذلك يُسَامَح به لضرورة المخاصَمَة ، مع أنه يَصْدُق غالبا ،
فقلَّ إنسان إلاَّ وهو ظالم لنفسه ولغيرها . اهـ .
ثانيا : أنّ هذا أيضا خلاف الأدب في التعامل بين الرجل والمرأة إذا كانا أجنبيين عن بعضهما .
فماذا لو كان رجلا أجنبيا يُخاطِب أختك بمثل هذا .. أترضاه لأختك ؟!
وما لا ترضاه لأختك فلا تتعامل به مع بنات الآخَرِين ، وعامِل الناس كما تُحِبّ أن يُعامِلوك ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ،
وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم ...
بارك الله فيكم وأصلح حالنا وحالكم وهدانا وإياكم لأحسن الأقوال