في هذهِ اللحظةِ بالذات
والضجةُ تعتلي الأرجاء
باغتني ذلك الصمت
الذي لطالما أطلقتُ عليه
" الصمتُ المقيت "
فهو يأتيني في الوقتِ الغيرِ مناسب
بحيثُ من المفترض
أن أفصح َ عما ينتابني
لكنني للأسفِ لا أفعل
يـــــــــــــاه
كم إشتقتُ الثرثرةَ عما أشعر
فأنا لم أفعلَ ذلك منذُ طفولتي
يعتريني التعجب !!
ففي حين من المفترضِ أن ينطقَ لساني
يبكـــــم
ربما قالــــوا " أن أبلغ اللغاتِ هو الصمت "
لكن !!
في قاموسي
فهو أقسى اللــــــغات
فأحياناً
نتمنى البوحَ
بما يخالجنا من شعور
حتى نشعرَ بالراحة
لكننا نمتنعُ عن ذلك
أهو بعدم وجودِ ما يسعفنا من الكلمات ؟؟
أم أننا تعودنا عدم القيام ِ بذلك ؟؟
وفي كلتا الحالات
يصعبُ علينا فعلُ ذلك
ينظرون الي
بأعينَ حالمة
تراني شامخةً وقوية
وهم في واقعِ الأمر
لم يروا سوى جانبي السطحي
الذي أظهرهُ للعيان
لا يعلمون
ما ينفجرُ بداخلي من قنابل مدمية
تنتظرُ فقط تلك الإشارةَ المستحيلة
لكي تستنشقَ هوائها النقي نحو الخارج
معتمٌ هو عالمي
ككحلِ سوادِ الليل
ويفتقدُ لذلك الضوء
الذي في كلِ يوم
يتلاشى بالتدريج
حتى أصبحَ غير مرئي بالنسبةِ لي
يسألني الكثير
لما هذا الشحوب ؟؟
ولما هذهِ النظرةِ اليائسةِ للحياة ؟؟
وكعادتي
أجيبهم بإجاباتٍ ربما لم تشبعَ تساؤلاتهم
لكن !!
ما بداخلي لا يوصف
فما العملُ برأيكم ؟؟
كلَ ما أجيده
هو الصمتُ والكبت لهوجانِ شعوري
لعلمي كيف سأصبحُ إن سمحتُ تحريرَ نفسي
ستنقلبُ الدنيا على رأسي
ولن يستطيعَ أحدٌ السيطرةَ على فعلي
لذلك
أفضلُ المكوثَ بقوقعتي
حيثُ أرتاح وأريحَ من حولي
لفتة :
حرفٌ خرج بعد صمت
ومن الواضح ِ أن صمتْ حروفي سيظلُ صامتاً لفترة
فتقبلوا هذه الأحرف البسيطة مني