دخيلك يا الفيفا أعطنا كأس العالم عام 2022 ميلادي أو هجري
أبوس إيدك يا بلاتر
أبوس رجلك يا اسرائيل ، نحن نحبكم يا اليهود ، نحبكم ونحترمكم كـ " بني آدمين " أليفين وسنعامل جمهورهكم الذي
سيشرفنا لحضور كأس العالم كأي جمهور آخر إن لم يكن أكثر ، سوف نخصص لكم فنادق خمس نجوم بخدمة
غرف لا تخطر على بال أحد ، وشواطئ رملية تعانق زرقة البحر ترتعون فيها بربع سروال أو بدون ، وسوف
نحيطكم بأسوار بشرية عربية مئة بالمئة تقيكم حقد الحاقدين ، سنقتلع عين من ينظر لكم نظرة دونية ،
نظرة ازدراء ، نظرة احتقار ، نظرة كره . سننقلكم على أحدث الطائرات من أورشليم إلى الدوحة - قبلة التقدم
والحضارة - على نفقة إخوانكم المسلمون ، سنفرش لكم الأرض ورد هولندي وننثر بغرفكم عطر باريسي ، سنمسك
عميانكم حتى يصلوا كراسيهم في أحدث ملاعب في العالم ، فقد قررنا أن نصرف خمسين مليار دولار أمريكي
على هذه المنشآت لنعبر لكم عن مدى تقدمنا وتطورنا عمرانياً وإنسانياً ودينياً . نحن منفتحون لو تعلمون ، منفتحون
عليكم ولكم ، ولو لاحظتم في عرض ملفنا على الشاشة في مقر الفيفا لرأيتم أن أول اسم مدينة ظهر للمشاهدين
كان مدينتكم الموعودة أورشليم التي وعدكم الرب بأن تكون لكم لأبد الآبدين ، وكم شرّفنا ظهور طفلٍ من
أبنائكم ليقول للعالم " نحن ندعم قطر لاستضافة كأس العالم " ، يا الله ، كم هو بريء هذا الطفل ، أثار شجوني وأبكاني!
كرمال يهوا أعطونا كأس العالم
ها نحن تحدثنا بالفرنسية لغة الفيفا ، وتحدثنا بالانقليزية لغة العالم المتقدم ، ولم ننطق بحرف عربي واحد لنبرهن
للعالم أننا انسلخنا تماماً عن لغتنا وتبرأنا منها ، وقد لاحظتم يا سادة أن المتخلفين الكوريين تحدثوا بلغتهم
البائدة ، ونعدكم إن شاء يهوا أن نتحدث بالعبرية عندما تحلّوا على ديارنا ضيوفاً عام 2022 إن لم يستجدّ جديد
حتى ذلك التاريخ !
يا محبين السلام :
ادعمونا لاستضافة كأس العالم ، فنحن نسعى للتقارب بين الشعوب ، نسعى للسلام والمحبة والتسامح والتعايش ، وكرة
القدم لغة يفهمها كل العالم ، الصغير والكبير ، والصراحة ، لم يبق شيء لم نفعله إلا استضافة هذا الكأس ، فضعوا
أيديكم في جيوبنا و خذوا الخمسين مليار دولار الفائضة في خزائننا فقد زهد المسلمون في بقاع الأرض
فيها وعفّت نفوسهم عنها !
ساعدونا يا عالم ، لله يا مجرمين ، حالتنا تقطّع القلب ، فوالله بل فيهوا لم نألو جهداً ولم نبخل بمال ولا تجنيس
لاعبين من أصقاع الأرض لكي نزيد عدد مرتادين ملاعبنا إلى ألفين متفرج في كل مباراة لكن دون جدوى ، لم ندع
بطولة عالمية لم نستضفها ، ابتداءً من لعبة الدحاحل وصولاً لبطولة البصق الدولية ، فهل نجد بقلوبكم
الرحيمة ما يثلج صدورنا الملتهبة شوقاً لرؤيتكم في بلادنا تتناسلون ؟
نحن منفتحون على كل ثقب نستطيع من خلاله صرف زكاة المسلمين ، ممثلة بالجوائز والهدايا و الرشا
والهبات والعطايا والعمولات على من يدعمنا للوصول إلى مرادنا وتطلعاتنا ، عاش يهوا ، عاش يهوا .
شالوم ورحمة يهوا وبركاتو
هل من داعي لليتبع ؟!
.