تسير أيامي وكأنها سنين
صعبٌ اعد الثواني واللحظات
سكون الليل وعتمته الكئيبة في كل الجهات
ملت آهاتي صوت أنفاسي ولفظ الزفرات
أبثُ ألمي للورق بنرات حزني وبكائي وموتي والآهات
يــومي يـــا قــدري كئـيــــــــب
فمتى سيأتي فرح النهار
متى سيمضي حزن الليل الطويل
أصم أنت يا جرحي لا تسمع أنين قلبي والآهات
بعبرة تخنقني
وعلى أنغام صدى صرخاتي
أعود مهموماً إلى غرفتي القاتمة
ململماً قلبي الكسير
محملاً بالشجن المرير
فمازلت أنتظر الأيام حتى تنتهي
والوقت ... يــــا خيبتــــي يأبى أن يسير
أحاول أن أجمع ما تناثر من ذاتي
أحاول قتل دمعة حائرة تحت أجفاني
آه يا ألمي
من أوجاعي نبتت بداخلي بقايا فتات
تاهت الخطوات تحت أعباء الحزن ومرارة السنين
كفنته الظلمات
من صرخةٍ
من حسرةٍ
من غصةٍ
من ألم الليل
ومن صميم الويل
أجمع من أحزاني للخلق قصة
عنوانها الحلـــــــــم المفقـــــود
بُـــــثْ يا حزني في صمت عذابي وعداً
يجعل الجرح يكبر
أرسم بمدادي فوق ظلام حزني الطويل بسمة فرح
أيها الألم توقف لحظات
أيها الجرح لا تنزف الحسرات
أيتها الجفون لا تذرفي العبرات تلو العبرات
ما بالك أيها الحزن لما لا ترحل عن عالمي
هل سترحل أنت أم أرحل أنا وأصبح من إعداد الأموات
ادفني يا حزني بالألم وقد فات من عمري ما فات
فما حال الرحيل إلا أن يعزف مواويله بالأنين والآهات
والحسرات
ليت روحي قبل بزوغك أيها الحزن ماتت فأصبحت بسبات وسبات
أيها الألم
أيها الصديق
أيها الرفيق
أهديتني أنين جرح بعد جرح
وكفنت فؤادي بثوب الحداد
وذرفت العين دموع وكأنها جمرات
هيا أيها الحزن
أحمل في ثناياك غربتي وشتات
نفسي وضياعي وصبر أيامي
وأخمد من البآقي لهيب الدمعة
إن أقبلت وانهمرت مرات ومرات
باتت ضلوعي أوهن من الهشيم بترانيمك
وتحطمت و انكسرت عبر السنوات
أيها الحزن هيا أحمل قصتي أحمل ذكرياتي المرة
وانثر ما تبقى من حطام الذكريات
فسوف نذهب انا وقلبى معك
الى مقبرة الاموات