أشكرك ابن فلسطين على موضوعك المميز..والله لا تخلو حياة انسان من الجانب المأساوي والاضطراب والقلق والحزن والهم والغم والحزن والكابة والتشاؤم والاحباط....ولكن الكثير منا لا يستطيع التغلب على هذه المشاعر كلها ويستسلم لها بكل ضعف وللاسف..وأنا أقول لكل من يعيش ضائقة أو ألم به هم أو حزن أو مصيبة..وكلنا لا يخلو من ذلك..أبشر واسعد..وتفاءل واهدأ..عش الحياة كما هي:طيبة ..رضية..بهيجة
وأنصح كل انسان عدم الاصرار على مصادمة الحياة ومعاكسة القضاء ..بل يطمئن لحسن مصيره..ويثق بمعطياته..وينسى منغصات العيش..وغصص العمر وأتعاب الحياة
وأيضا اذا وقعت به مصيبة او ضاقت عليه الارض بما رحبت أو أغلقت الابواب في وجهه ما عليه سوى أن يصيح :يا الله..يا الله...فوالله ما بعد الله مغيث ومنجي ومفرج للهموم..يقول تعالي (يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن)
وأخيرا أقول لكل شخص (يومك يومك)
أي اذا أكلت خبزا طريا شهيا هذا اليوم فلا تحزن على خبز أمس الجاف الردئ أو خبز غد الغائب المنتظر...واذا شربت ماءا عذبا زلالا هذا اليوم فلا تحزن من ماء أمس الملح الاجاج أو تهتم لماء غد الاسن الحار
ان كل انسان لو صدق مع نفسه بارادة صارمة لأخضعها لنظرية (لن أعيش الا هذا اليوم)حينها يستغل كل لحظة في هذا اليوم في بناء كيانه وتنمية مواهبه وتزكية عمله..
فيا ماض ذهب وانتهى اغرب شمسك فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة لأنك تركتنا ورحلت عنا ولن تعود الى أبد الابدين...
ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن اتعامل مع الأحلام ولن ابيع نفسي مع الأوهام ولن اتعجل مع ميلاد مفقود لأن غدا لا شيء لأنه لم يخلق بعد ولم يكن شيئا مذكورا
يومك يومك أيها الانسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها