نجحت الباحثة الفلسطينية، هانيا خوري، والتي تعمل في أحد مراكز الأبحاث في فرنسا بتطوير دواء يساعد مرضى سرطان المبيض من النساء على الشفاء بشكل مريح ودون الحاجة للعلاج الكيميائي.
وأكدت الباحثة في حديث صحفي أنها أجرت أبحاثاً على مدار سنوات مضت في فرنسا والولايات المتحدة حتى تمكنت من تطوير طريقة لإيصال الدواء إلى الشرايين المغذية للمبيض بهدف حمايتها من السرطان وعلاجه إن كان موجوداً، بشكل مريح ودون الحاجة للعلاج الكيميائي وبالإبر أو العلاج بالليزر. وأشارت الباحثة إلى أنها تواصل أبحاثها في هذا المجال بشكل مكثف من أجل الإعلان قريباً عن هذا النجاح الذي حققته بمساعدة خبراء فرنسيين في مجال التخلص من السموم التي تدخل إلى جسم الإنسان.
الدواء، في مراحل متقدمة من التجارب... وما زال أمامه بعض الوقت / وأشارت الباحثة إلى أنها تعمل حاليا على استخدام مادة معدة من زيوت الأسماك تحمي الدواء وتمنعه من التفكك والتحلل إلا في المكان المناسب وهو المكان المصاب بالسرطان داخل الجسم، وبالتالي يمكن علاجه بشكل هادئ دون آلام يشعر بها المريض لانتقال المواد الكيميائية في جميع أنحاء جسده أثناء العلاج من السرطان.
وتوضح خوري أن هذه الدراسات تجري على حيوانات في المرحلة الحالية ولم تصل حد التجربة على مرضى ولكنها حققت نجاحا كبيرا وكتب عنها في العديد من الدوريات والمجلات العالمية المتخصصة بهذا الشأن.
وتشير إلى أن سرطان المبيض سببه التهابات وبالتالي يمكن علاجه خصوصا في حال اكتشافه بشكل مبكر، وفي حال توفر الوعي لدى النساء به وسرعة اكتشافه.
ضعف الإمكانيات يؤدي لهجرة الأدمغة الفلسطينية
تخرجت خوري من جامعة بيرزيت في العام 2000 وحصلت على درجة الدكتورة والماجستير في فرنسا وتعمل حاليا في مركز أبحاث هناك وتحضر لزيارة عائلتها بشكل سنوي.
وتشير إلى أن الاهتمام بالباحثين والمختصين والكفاءات لا تزال دون المستوى المطلوب في فلسطين. وتضيف' أرغب في خدمة وطني ولكن لا سبيل لعملي داخل الوطن نظرا لعدم توفي أي مركز أبحاث في فلسطين يمكنني العمل فيه'.
وتحذرت خوري من استمرار هجرة الكفاءات والعقول الفلسطينية إلى الخارج بسبب ضعف الامكانيات المتوفرة محليا، قائلة' الخطورة حاليا تتمثل في هجرة الكفاءات وعدم عودتها إلى الوطن بشكل دائم'.
وتضيف: 'رغم أن هؤلاء يعملون سفراء لفلسطين بالخارج ولكن فلسطين تفقد المتعلمين والكوادر بشكل متواصل، وبالنسبة لي انا مقصرة قليلاً في التواصل مع الجامعات الفلسطينية في مجال عملي، ولكني سعيدة في عملي بالأبحاث'.
وأعربت عن أملها ان تحقق مزيداً من النجاحات في مجال الأبحاث والذي تعمل فيه منذ قرابة 11 عاما . وتضيف' آمل أن أصل إلى نظرية جديدة في مجال علاج جميع أنواع السرطان بشكل يريح البشرية من هذا المرض المؤلم'.