حقيقة ان الواحد منا ليعتصر خجلاً وألماً في ذات الوقت عندما يسمع مثل تلك القصص عن مسلمين أجانب آمنوا بالاسلام فاعتنقوه بقناعة وايمان وحب قد لا نتمتع بها نحن من ولدنا من أبوين مسلمين .
ومن أجمل هذه النماذج ولعله أغربها تلك الصبية سنيت دوجاني ذات الخمسة عشر ربيعاً التي تحدت بكل قوة وصمود دولة فرنسا بعظمتها وحطمت تحت إرادتها دستور هذه الدولة وقوانينها
حيث أبت ان تخالف تعاليم دينها الحنيف الذي اعتنقته رغبة ورهبة وتخلع حجابها استجابة لرغبة القانون الفرنسي بل أخضعت هذا القانون لدينها حيث قامت بحلق شعر رأسها ايماناً منها بأنها بهذه الطريقة تطبق أمر المولى عز وجل بأن لا يرى أحد شعرها
وهي بذلك ترسل رسالة مدوية لشيوخنا الأفاضل الذي عجزوا رغم علمهم وتفقههم بدينهم أن يخدموه كما فعلت هذه الصبية
فما كان من شيوخنا الأفاضل إزاء القانون الفرنسي بمنع الحجاب إلا الخضوع والاستسلام وإصدار فتوى سخيفة تبيح للمرأة المسلمة خلع حجابها من أجل العلم .
ألم يكن حرياً بهم أن يتخذوا موقفاً أكثر صرامة ويقفوا وقفة أشد قوة أمام هذا القانون الذي يذل المسلمات ويضطهد حقوقهن في العفة والشرف؟؟؟؟؟
لكن الآن لابد وأنهم تعلموا كيف تكون المواقف !!!!!!!!!!
فهذه الحسناء الصغيرة ضحت بجمالها وبأكثر ما تتباهى به المراة من أجل دينها وعفتها وشرفها ضاربة بذلك أروع الأمثال والتي يعجز رجال بأشنب عن فعلها
فهنيئا لك يا سنيت فإنك والله لتعودين بنا الى العصور الجميلة العصور التي كان بها الاسلام عزيزاً رغم ضعفه قوياً رغم قلة أنصاره منتشراً رغم كثرة أعداءه
إنك حقاً لتعودين بنا لزمن عائشة وفاطمة وخديجة رضي الله عنهن وغيرهن كثير ممن نصرن الاسلام وأعزنه
اللهم انصر الاسلام والمسلمين اللهم آمين