السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يخفت الشعور بعزة النفس لدى الرجال الذين اعتادوا على ضرب زوجاتهم
وهم إلى جانب عملهم المذموم هذا يبررونه بأنه مجرد رد فعل (ارتكاس)
عصبي لما أثارته الزوجة لديهم من غضب ويتنكرون لمسؤوليتهم إزاء ما
يصيبها من أضرار جسمية ونفسية كأن يقول أحدهم: ((أن تصدع عظام
ساعِدها حدث إثر وقوعها على الأرض أثناء تخاصمهما)).
ويتصف أغلب هؤلاء الرجال بالحسد والشعور الحاد بالملكية إزاء زوجاتهم
فهم يرغبون بمعرفة تفاصيل كاملة عما تصنعه المرأة أو يجول في خاطرها
وتأخذهم الأفكار الخاطئة حول علاقة الزوجة بالرجال من أقاربها وزملائها
فيفسرون تصرفاتهن على أنها دلال ومرح يبتغين به استقطاب انتباه
الرجال ضمن علاقات غير سليمة، أن وقار هؤلاء الرجال يحدو بالناس
لاستبعاد فكرة مبادرتهم لضرب زوجاتهم)).
ولم تبين التحقيقات زيادة نسبة هؤلاء الرجال في فئة خاصة من فئات
المجتمع ولكن هذه الظاهرة ملحوظة عند العاطلين عن العمل أكثر من العاملين.
وتدل هذه التحقيقات على أن الرجال القساة قد ذاقوا طعم تجارب مرة أخرى
في هذا المضمار قبل حياتهم الزوجية فقد بينت أبحاث شولير (1982) أن 81%
من هؤلاء الرجال ترعرعوا في عوائل تعرضوا فيها إلى الضرب كراراً أو
شهدوا تعرض أمهاتهم لضرب خلافاً للنساء المتعرضات للضرب فإن نسبة لا
تتجاوز عن 33% منهن ترعرعن في مثل هذه الظروف. وأكثر هؤلاء الرجال
يعرضون أطفالهم أيضاً للضرب ولكن لا ينكر أن بعضهم لا يمس أبنائه