عندما يسقط ..
يكون هناك الكثير حوله ..
ليس لنجدته ..
بل لضحكات وقهقهات تعلو وتعلو وتتناثر هنا وهناك
الكثير حوله .. وحيد هو ..
ينظر هنا وهناك بحثاً عن ضمير أحدهم
يتلفت هنا وهناك ..
يحرك رأسه ..
ومن ثم يحرك أصابعه.. التي ترتعش ألماً ..ليس خوفاً
ثم يظل ساكناً بلا حراك
فقط قلبه ينبض .. وتتحرك عيناه
ليس بحثاً عن أحد
بل نظرة .. بل تأمل ..حسرة..عزيمة
يبتسم بسمة..قد رسمها القهر
يبتسم بسمة قد رسمها القهر ..
حياته كشريط يمر أمام عينيه
يقلب قديمه وجديده
يرسم ماضيه وحاضره
تلك البسمة قد رسمها القهر
تساؤلات تناثرت هنا وهناك ..!؟
وأسئلة حائرة .. تنتظر أن ترسى على شواطيء الإجابة
حائرة .. تائهة .. تظل تبحث
عن تلك الشواطيء ...
ترجع تلك البسمة .. مصحوبة بأنات .. أنات تفرقت هنا وهناك
أنات للماضي ...
اقتربت اللحظات الأخيرة
كل نفس يخرج ويدخل داخل رئتيه يُحسب عليه
يتنفس بمليء رئتيه
ينبض قلبه بقوة وهدوووء ... !
ينظر للسماء الصافية الزرقاء
مع غيماتها البيضاء ..
في تلك النظرات
يدقق على الغيمات ويحدق بها .. يتأملها ..
ويتمنى لو تكن هكذا هي قلوب البشر .. .!
ولكن يظل هناك هاجسٌ أن ما يتمناه هو المستحيل . .
فقط عندما نُولد تكون بيضاء .!
جرح بالماضي كثيرا ..
لم يخف الموت .. فهو مات بالماضي مرة .. !
أخيرا ..
يفارق الحياة
سيسعد لملاقاة ربه
وبملاقاة ربه الذي هو أحن عليه منا ومنهم
حزن تسلل الى قلبي
حزن تخلل في أعماق قلبي
فتنهداتي التي لم احسبها
وألم قلمي وصدق احساسي وخفقان قلبي ..
وكم تمنيت ان اكون حاضرا .. له ..
عندما يسقط ..
بريء أنت يا زمان ..