الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال صاحب شريط وغارت الحوراء اتتنى هذه الرساله وكان حبرها الدم , تقول صاحبيتها : كنت واختى متفلتات لا نعلم من هذه الدنيا الا اننا كنا مفاتيح للشر مغاليق للخير , ولم تكن احدنا تكتفى بذنوبها ومعاصيها هى بل كنا داعيات الى الشرور والرذائل , ناهيات عن الخير والفضائل , وكانت اختى اشد اشد منى فى ذلك , فاذا التقت فتاة اخرى قالت لها : والله حواجبك حلوة , ولكن لو نمصت لكان شكلها احسن , ولاصبح منظرها افضل فكانت اختى مفتاحا للشر فلعبت بعقول بالكثيرات ممن معنا فى الكلية
ثو ادركت ان المسالة ليست سهلة بل ان وراءنا حساب وعقاب او جنة ونار , واننا مسئولات عن كل شىء نفعله وذلك بعد ان استمعت الى احد البرامج الدينية , وقد كنا من غفلتنا نظن اننا من احباب الله لكثرة ما احاطنا به من النعم
وفى يوم من الايام وبينما كنت واختى نسير خارجات .. سافرات حيث لم يكن عندنا رقيب .. نعم كان فى البيت ذكور ولكنهم لم يكونوا رجال حيث تركونا نفعل ما نشاء مضيعين الامانة التى فى اعناقهم , ولم تتحرك فى داخلهم مشاعر الغيرة على اعراضهم وشرفهم ... فبينما نحن نتسكع فى شوراع المدنية واسواقها اذا بأختى تمسك ببطنها وتبدأ بالأنين , اعتصر قلبى وذرفت دمعتى ........ما بك ؟ قالت احس بالام فى بطنى ..... عدنا الى البيت بسرعة فأخذنا معنا والدى ثم ذهبنا الى المستشفى وبعد اجراء الفحوصات والتحاليل وقد كنا نعتقد ان المسالة بسيطة , مسكن ثم تزول الالام , فاذا بالالام تشتد عليها كانت تعتصر من الالم وقلبى الذى يعتصر وعينى عى التى تدمع واذا بالطبيب ياتى وياخد ابى على انفراد وانا ارقب ابى من بعيد وهو يتكلم مع الطبيب , فاذا بوجه ابى يتمعر .. ويتغير ويحمر وما ارع هذا التمعر الاحمرار بسبب خروجنا سافرات متبرجات ثم اخذت يدا ابى تتحركان ويخاطب الطبيب يساله ويأخد ويعطى معه ثم عاد الينا وقد ملئت الدموع عيناه حتى كانتا تامعان اغرورقت انا بالدموع وحاول ابى ان يكفكف عبراتى فسالته ابى ماذا قال لك الطبيب ؟ قال لا شىء مغص بسيط ولكن لا بد ان تستكمل اختك الفحوصات وتدخل المستشفى هذه الليله والمسالة بسيطة يا بنتى . وقلت والله يا ابى ان فى عينيك كلاما واسرارا قال لا شىء يا بنتى .....
المهم دخلت اختى المستشفى ورجعت انا وابى بالسيارة وبعد ان ألححت على ابى وشددت عليه فى المسألة اخبرنى ان الطبيب يقول انه مشتبه بسرطان فى المعدة عند اختى .
وفى صباح اليوم التالى ذهبت اليعا فى المستشفى وجلست معها , والله انها هى التى تتألم ولكن ألمى اشد , فكنت بجانبها ودموعها تذرف... كانتا تعتصر , ثم تنطوى على بطنها وتقول ادعوا لى الطبيب ,فاسرعت ودمعاتى تتسكب على خدى , فلنا جاء الطبيب اخبرته بانها تحس بالام شديدة وانها لا تستطيع ان تتحمل الالم وتزيد مسكنا قال لها الطبيب عندنا مسكن لكن هذه الادوية لها مضاعفات قال ما فى مشكله ..... قال اسمعى مضاعفاتها قبل انها تتسبب فى تساقط شعر الرأس وشعر الحواجب وكل شعرة فى الجسد . قالت لا ... ما دامت على هذا الحال اتحمل .....!!
غادر الطبيب الغرفة ثم لبيت اختى دقائق وهى تعتصر وتأن حتى قالت لى نادى الطبيب بسرعة فجاء الطبيب قال له اعطونى هذا العلاج ... قال سيسقط شعرك قال اعطونيه لو يسقط عيونى والله لو يسقط عيونى اعطونى اياه فلا بد ان يسكن هذا الالم لا استطيع ان اتحمله.
بدا العلاج ومرت الايام وبدأ الشعر من جوانبه يتساقط بامر من عزيز حكيم لم ييق فى راس اختى شعرة واحدة وصار شكلها مريعا صارت حالتها النفسية اشد من حالتها المرضية كنت انظر اليها ثم لا اتحمل فاخرج وابكى .. حتى اهدأ ثم اعود اليها ثم بدأت الحواجب تتساقط من الاطراف __ كما كانت تنمصها _ وتذكرت كم نمصنا سويا هذه الحواجب ورسولنا عليه الصلا ة والسلام يقول لعن الله النامصة والمتنمصة اى طرد من رحمته .... وكيف نعبر الصراط وماذا تساوى امراض الدنيا كلها امام اول ليله فى القبر او غمسة واحد ه فى النار ..... ومن اجل هذا نعص الله سبحانه وتعالى ..... نعص الله ورسوله ونطيع اهواءنا يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه يتمتع الاخرون بالنظر الينا وماذا سيفيدنا هذا النظر والاعجاب ومن هؤلاء الذين سنكتوى بالنار من اجلهم اذا كان احدنا سيفر من اقرب الناس اليه يوم القيامه وكيف تغمض عيوننا ونهنأ بطعام او شراب وقد اتصفنا بصفات من قال فيهم الرسول صلى الله وعليه وسلم العنوهم فانهن ملعونات
تذكرت كم استمعنا الى الموسيقى والغناء المحرم وتناسيتا ان السمع نعمة عظيمة حرم منها الكثيرون ........ كم اضعنا من الليالى والساعات فى النظر الى الافلام ومسلسلا الحب والغرام والتهتك والعرى ..... كم تعلقت قلوبنا بمن يسمون بالفنانين والفنانات من المفسدبن فى الرض والمفسدات وفيهم والله الكثير من اليهود والنصارى واعداء الدين ........ كم ضاحكنا وهاتفنا ووزعنا ابتسامات محرمة ونسينا ان الله اقرب الينا من حبل الوريد وانه ينظر الينا ويرانا ...... كم كانت الغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء بالاخرين غذاء مجالسنا وفاكتهتها ..... كم تسا هلنا باللباس والحجاب وتشبهنا بالفاجرات الفاسدات فكنا فتنة لعباد الله ... وكم . وكم وكم والسميع البصير . الحليم الصبور ينظر ويرى ويسمع .
والملائكه الكرام يكتبون ويسجلون الحروف والكلمات والنظرات واللفتات ...!!
ذهبت لذة الامس ومتعته وبقيت الذنوب والحسرات .. فيا رب يا رحمن يا رحيم اغفر وارحم وتجاوز عما انت به اعلم .
كنت انظر الى حواجب اختى تارة ثم انظر الى المرأة وانظر الى حواجبى تارة اخرى , جاءتنى حالة نفسية علمت ان الله عظيم وانه لا يهمل ...... سقطت حواجب اختى صار شكلها مخيفا وحزنا فى نفس الوقت ويا ليت الامر توقف عند هذا الحد فقد جاءتها حاله اصبح نصف وجهها احمرا كأنه محروق حتى صارت تغطى وجهها , ونعم صارت تغطى وجهها ولكن ليس بطوعها بل رغما عنها حتى لا يرى ذلك التشوه الذى اصابها وتذكرت كم انعم الله علينا وكم اعطانا من الجمال وبدلا من ان نشكر الله على تلك النعم ونحفظ ذلك الجمال اخذنا نعصيه بنعمه , وعلمت ان الله عز وجل لو اراد ان تغطى اختى وجهها لجعلها تفعل ذلك ولكنه متعنا بذلك الجمال حتى نشكره فعصيناه وجحدنا نعمه ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا يكتبون فانا لله وانا اليه راجعون
فلا تنخدعى اختى المسلمه بما متعك الله به من نعم واعملى ان العاقل من اتعظ بغيره فما قيلت هذه الكلمات ولا كتبت منه التساؤل من اجل شىء بمعن التسلية او ملء الفراغ بل هى تذكير الغافلين والغافلات وقصة فيها العبر والعظة قبل فوات الا وان .........!!!!!!!!!
واخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين سبحاننننننك اللهم وبحمدك اشهد ا لا اله الا انت استغفرك الله واتوب اليك
انشرها بالله عليك ولا تنسى احتساب الاجر ولو يا اخى يا اختى لشخص واح وبارك اللهم فيك اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات اتمنى لكم فسيح الجنات يارب