القدس - فلسطين الإعلامية - توصلت تحقيقات الشرطة الدولية ''أنتربول''، في قضية توقيف الشبكة الدولية للمتاجرة بالأعضاء، التي يقودها اليهودي ''ليفي روزمبوم''، إلى أن عددا من الأطفال الجزائريين في المدن الغربية تم اختطافهم وتحويلهم إلى المغرب، لتهريب كلاهم إلى إسرائيل وأمريكا لبيعها ما بين 20 ألفا و 100 ألف دولار، نقلا عن تقرير لصحيفة 'الخبر' الجزائرية الأحد 6-9-2009.
وكشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، أن ''ملف تفكيك شبكة دولية في مغنية بتلمسان، تضم جزائريين ومغاربة وأفارقة مختصة في اختطاف الأطفال بالجزائر وتهريبهم عبر الحدود الغربية، خلا شهر مايو/أيار 2008، أخذ أبعادا خطيرة''.
وأضاف المتحدث أن ''مصالح الدرك الوطني وقتها توقفت في تحقيقاتها عند مكان استئصال الأعضاء خاصة الكلى والقرنية، بحيث تبين بأنها تتم في عيادات مغربية بوجدة ليتم بيعها''. واعتبر بأن التنسيق الأمني الجاري مع ''أنتربول'' في المغرب، توصل إلى أن ''العيادات المغربية في وجدة، لا يمكنها أن تتوفر على تجهيزات لازمة لإجراء هذا النوع من استئصال الأعضاء خاصة قرنية العين''.
وفجّر توقيف العصابة الدولية للمتاجرة بالأعضاء واختطاف الأطفال، التي يقودها اليهودي ''ليفي إسحاق روزمبوم''، من طرف شرطة نيويورك مؤخرا، حسب البروفيسور خياطي، ''القضية'' من جديد، خصوصا وأن المتهم الرئيسي صرح لدى سماع أقواله بأن ''العصابة تنشط في المغرب أيضا، وتعتمد على اختطاف الأطفال من الجزائر أيضا، ويتم تمويل الأطباء الناشطين في العصابة بالتجهيزات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية وتهريبها نحو نيويورك وإسرائيل''.
ويحقق أفراد العصابة الذين يوجد من ضمنهم جزائريون أرباحا طائلة، خصوصا وأن الطفل الجزائري المختطف يباع بحوالي 40 مليون سنتيم، في حين إن سعر الكلى يتراوح ما بين 20 ألفا و100 ألف دولار أمريكي.
ويقول البروفيسور إن ''توقيف الشبكة التي يقودها اليهودي لا يعني أن الخطر قد زال، ولكن الأخصائيين والمتتبعين للملف يؤكدون أن هناك عصابات أخرى يهودية لا تزال تنشط في عدة بلدان عربية''.