من تلك الأحلام الراحلة والتي مازالت ذكرياتها تستوطن أرض قلبي المجروج
ومن
تلك الآمال المقهورة والتي حكم عليها يأس الحياة بالأنتحار البطيء
أعود
بنفسي الى الوراء ,, الى تلك الأيام التي أعتبرتها أعيادا لميلادي ,,
أيام
رسم لها رونق الحب سعادة كنت أظنها أبدية ,,
ولكن وفي صمت مريع تشهده حياتي
البائسة ,, أتذكر يوم التقينا ,, ويوم نبضت قلوبنا
حبا مجنونا لايبالي جبروت
الزمن ,, يمضي بكل قوة فاردا جناحية ليصل لبر الأمان وقد حمل
في أحضانه
أمالآ وأحلامآ ووعودآ وذكريات من أجمل لحظات عمـرنا ,,,
أتذكر كلماتك وكم
كنت تشعرني بالأمان فأمسح دموعي وأركض نحو عالمك الحالم
لأحتضنك وأصمت ,,
فتحكي أعيننا , كلمات وكلمات وكلمات !!!
ولكني الآن أبحث عنك ولا أجدك
!!
سألت عنك ذاك الليل الذي كنا نسهر معه ولكنه لم يجيب
سألت عنك
القمر فغاب وتركني في حيرتي دون جواب
سألت عنك النجوم فتوارت وأختفت خلف
الغيوم ,,
سألت عنك الأزهار والنسيم والطيور ولكن مامن مجيب !!
فسألت
قلبي وقد أصابني رعشة الخوف ,,
أين هو ياقلبـــي ؟؟؟
فرد قائلا ...
قد رحل !!!
حينها أحسست بألم قد هزّني من الصميم ,, أحسست أني عاجزة عن فعل
أي شي
سوى تذكّر تلك الأيام ,, وكلمة ينطقها عقلي وقلبي ولساني ... لماذا
الرحيل ؟؟
أتذكر جيدا كيف أحببتني ,, وكيف كنت تلاحقني وتتعمد لقائي والحديث
معي
أتذكر كم كنت تنثر في دروب مسمعيّ كلمات عشقك المجنون وغيرتك عليّ
,,,
والآن أتسآئل ؟؟ مالذي جرى ؟ أكان حبك لي مجرد كذبة كنت تمارسها معي بكل
احتراف ؟
أم أن قلبك قد أصبح خاويا لايحمل من المشاعر قدر ذرة التراب
؟
لماذا أصبحت تلوذ بالفرار والمراوغة عندما كنت أحتاج اليك ؟
لماذا
أصبحت بارعا في فنون الكذب والخداع ؟
لماذا أصبحت تنثر كلماتك كالسّم فتموت
منها أزهار مشاعري وقلبي ؟
لا أصدق أنك أنت من أحببت !! ولا أصدق على كل حال
بأنك انســـــــــان
!!