السؤال: هل طاعة المرأة لزوجها تعدل الجهاد؟
** يجيب الشيخ عثمان إبراهيم من علماء الأزهر الشريف بقوله: أوجب الله تعالي علي الرجال الجهاد في سبيل الله حينما يتهددهم الأعداء في ديارهم.
كما أمرهم سبحانه وتعالي بأداء صلوات الجمع والجماعات في المساجد. واتباع الجنائز بينما لم يلزم النساء بشيء من ذلك ولكنه من رحمته سبحانه بهن جعل لهن مثل أجر الرجال إذا هن قمن بواجبهن في رعاية أسرهن وطاعة أزواجهن خير قيام. جاء في كتب التراجم كأسد الغابة لابن الأثير.
والاستيعاب لابن عبدالبر. وغيرهما. عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي - صلي الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه فقالت: أنا وافدة النساء إليك. إن الله - عز وجل - بعثك إلي الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك وإنا معشر النساء محصورات مقصورات. قواعد بيوتكم وحاملات أولادكم.. وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضي وشهود الجنائز - لخصوصية هذه الأمور بالرجال - والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله. وإن الرجل إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مجاهداً حفظنا لكم أموالكم. أفما نشارككم في هذا الأجر والخير - أي أجر الجهاد وغيره من الأعمال التي تختص بالرجال؟ فالتفت النبي - صلي الله عليه وسلم - إلي أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها. والتفت إلي المرأة وقال: افهمي أيتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته. واتباعها موافقته يعدل ذلك كله. وعلي ذلك فطاعة المرأة لزوجها. ورعايتها لأسرتها يعدل الجهاد في سبيل الله وحضور الجمع والجماعات واتباع الجنائز. وسائر ما اختص به الرجال. والله أعلم.