منتدى جامعة الأقصى

سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 837438
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يشرفنا دخولكم على هذا المنتدى
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 61195 شكراسيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 61195
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 3390 ادارة المنتدي سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 3390
منتدى جامعة الأقصى

سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 837438
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يشرفنا دخولكم على هذا المنتدى
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 61195 شكراسيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 61195
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 3390 ادارة المنتدي سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه 3390
منتدى جامعة الأقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا و سهلا بك يا ツزائر نورت منتدى جامعة الأقصىツ
 
الرئيسيةجامعة الأقصىأحدث الصورخدمات الطلابالجامعة في صورسيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Spktsإرسال استسفار للمديرتقدم بشكواك هنا وسنقوم بالرد عليك برسالة بريد الكترونيالتسجيلدخول
...



 More Twitter Facebook
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تحدث مع إدارة المنتدى
عندما تكون الأيقونة
 باللون الأخضرأكون متواجداً
بإمكانك النقرعليها لمحادثتي
إذا كان لديك استفسار
 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
صندوق الشكاوي
إذا كان لديك
شكوى ضعها
لنقم بالاجابة
عليها
المواضيع الأخيرة
» عذراً لكل من اخطأت بحقه .. دعوة للتسامح أعتذر لكل من أخطأت بحقه بقصد أو بغير قصد
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالخميس 19 أغسطس 2021, 9:43 pm من طرف نــدى الأيـــااااااام

» الدكتور : غازي ابو خماش .
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالأربعاء 09 يونيو 2021, 2:37 pm من طرف noor maha

» دور الانترنت في تطوير البحث العلمي
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالثلاثاء 02 فبراير 2021, 2:01 pm من طرف noor maha

» دور الانترنت في تطوير البحث العلمي
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالأحد 31 يناير 2021, 2:54 pm من طرف noor maha

» دور الإنترنت في تطوير البحث العلمي
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالخميس 17 ديسمبر 2020, 2:54 pm من طرف noor maha

» دروس في قواعد اللغة الانجليزية لكل المستويات
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالأحد 04 ديسمبر 2016, 11:25 pm من طرف ميوسة الملفوح

» دورالتربية العربية في مواجهة الفكر التربوي في إسرائيل
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالسبت 30 يناير 2016, 4:07 pm من طرف dr.ahmed

» التربية الإسلامية في مواجهة التحديات
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالسبت 30 يناير 2016, 3:19 pm من طرف dr.ahmed

» دور التربية في تصحيح مفاهيم العولمة
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالجمعة 29 يناير 2016, 5:26 pm من طرف dr.ahmed

» الإنترنت ودوره في تطوير البحث العلمي
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالثلاثاء 26 يناير 2016, 10:50 pm من طرف dr.ahmed

» التربية الإسلامية وتحديات العصر
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالإثنين 25 يناير 2016, 9:46 pm من طرف dr.ahmed

» معالم التغير التربوي لدي سيد قطب من خلال كتاباته
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالإثنين 25 يناير 2016, 9:09 pm من طرف dr.ahmed

» الإنترنت ودوره في تطوير البحث العلمي
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالسبت 23 يناير 2016, 10:50 pm من طرف dr.ahmed

» الإنترنت ودوره في تطوير البحث العلمي
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالسبت 23 يناير 2016, 9:49 pm من طرف dr.ahmed

» قلق الاختيار في العلاقة ببعض المتغيرات المرتبطة بطلبة وطالبات الثانوية العامة
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالأربعاء 23 ديسمبر 2015, 8:59 pm من طرف dr.ahmed

مواضيع هامة

زوار المنتدى
free counters
لإعلاناتكم
 
لإعلاناتكم
يرجى مراسلتنا
 
 

 

 سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارسة الأقصى
+ عضو متألق +
+ عضو متألق +
فارسة الأقصى



سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Empty
مُساهمةموضوع: سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه   سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالثلاثاء 27 أكتوبر 2009, 11:41 am


نصر الله وتأييده للنبي.
النظر في مبادئ الرسالة ودعوتها إلى الصلاح والسعادة.
هذه هي المحاور الأساسية لدلائل النبوة، وهي كما نرى قسمين، قسم يعتمد على الأخبار والوقائع المنقولة وهي البشارات والآيات، والقسم الثاني يعتمد على النظر في شخص النبي ودعوته ووقائع سيرته.


لو عرفتموه لأحببتموه
وفي هذه الرسالة سوف نحاول عرض وسرد دلائل نبوة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشكل مختصر وجامع ، وذلك لأن دلائل النبوة لها فوائد كثيرة لعل من أولها الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم والتصديق بخبره والطاعة لأمره، ومن فوائد دلائل النبوة كذلك محبته صلى الله عليه وسلم، حيث يجمع المنصفون من أهل الغرب والشرق أن من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حقًا أحبه، وإن كان يعرفه من قبل فسوف يزداد له حبًا.
وفي قلب كل مسلم توجد بذرة محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه البذرة إذا نمت بالمعرفة والإيمان صارت شجرة تزيد الإيمان قوة وتزيد الإتباع هديًا واقتداء بفعل النبي العدنان صلى الله عليه وسلم.


روى الإمام البخاري عن عبد الله بن هشام قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآنَ يَا عُمَرُ.


يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "جواب عمر أولا كان بحسب الطبع ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى فأخبر بما اقتضاه الاختيار ولذلك حصل الجواب بقوله الآن يا عمر أي الآن عرفت فنطقت بما يجب".


فمعرفة شمائل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وفضائله العظيمة تزيد من محبة المسلم لنبيه، فكم يزداد محبة المسلم لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ عن النصوص التي بشرت به في كتب السابقين من الأنبياء والرسل المكرمين، كم تزداد محبتك أخي في الله وأنت تقرأ اعتراف أهل الكتاب في الماضي بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترافات المنصفين في الحاضر بفضله وعظمته، كم تزداد محبتك وأنت ترى الجمادات والمخلوقات تحب نبيك صلى الله عليه وسلم وتقر بنبوته وفضله صلى الله عليه وسلم.


كم تزداد محبة المسلم لنبيه صلى الله عليه وسلم وهو يعيش معه في طفولته وصباه، وهو يعيش معه وجبريل عليه السلام يحتضنه في غار حراء.
كم تزداد محبة المسلم لنبيه صلى الله عليه وسلم وهو يراه يضحى بوقته وحياته وأمواله من أجل أن يصل إليه هذا الدين نقيًا، كم اضطهده المشركون، كم عذبه الكافرون، أفلا نحبه؟.
عذراً رسولَ الله لم يعرفوا قـدرَك حيــن نـادَوا باسمِك وشوهوا رسمَــكْ
هم لم يفعلوا ما فعـلوا إلا بجهـلٍ ولـو علموا الحقيقــةَ لقبّلوا قدمَـــكْ
لو علمــوا أنّك المصباحُ المنـيرُ لمــا قبلـوا الاستضـاءةَ إلا بضوئــك
لقد وبخ الله عزوجل المشركين لأنهم لم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يعرفون أخلاقه وصدقه، فقال تعالي: (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) [المؤمنون:69].



يقول البغوي في تفسيره:"(أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ) محمدا صلى الله عليه وسلم، (فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) قال ابن عباس: أليس قد عرفوا محمدا صلى الله عليه وسلم صغيرا وكبيرا، وعرفوا نسبه وصدقه وأمانته ووفاءه بالعهود، وهذا على سبيل التوبيخ لهم على الإعراض عنه بعدما عرفوه بالصدق والأمانة".


إن رسول الله صلى الله عليه وسلم معروف بأخلاقه وأمانته قبل بعثته، وبعد البعثة عضده الله بالمعجزات الباهرة والآيات الدالة على صدقه ونبوته صلى الله عليه وسلم، فمن عرفه بحق وصدق أمن به وأحبه صلى الله عليه وسلم.
إننا في هذا البحث لا نسعى إلا إن نقدم نبذة بسيطة في التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم وبدلائل نبوته وأمارات صدقه وبعثته، وإننا لنعلم أن هذه الدلائل والأمارات كفيلة بترسيخ محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلب كل مسلم.
غير أننا نوجه هذا الكتاب أيضًا لغير المسلم فسوف يرى فيه من البشارات التي تحويها الكتب السابقة (التوراة والإنجيل) ما لا يدع مجالاً للشك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو النبي الخاتم الذي كان ينتظره بنو إسرائيل كما كانوا ينتظرون المسيح عليه السلام، ومن قرأ بإنصاف وألق عنه تدليس السفهاء وشبهات الغوغاء لأمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبه.


أولا: البشارات الواضحات من الكتب السابقات:

من أعظم دلائل نبوة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، تبشير الأنبياء السابقين به صلى الله عليه وسلم، ورغم أن البشارات في هذا الشأن تبلغ العشرات بل المئات إلا إن اكتفينا بأمثلة لها قليل، وذلك أنه إذا صحت بشارة واحدة وصدقت دلالتها فإنها كافية بل لازمة للإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم، لهذا لم نرد الاستزادة من البشارات بل اكتفينا بتوضيح الأمثلة المختارة.
مدخل إلى البشارات


تعددت البشارات في الكتب السابقة بخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بشر الأنبياء السابقون بقدومه وأمروا أتباعهم بالإيمان به صلى الله عليه وسلم وتصديقه إذا ظهر، ولولا ما أصاب هذه الكتب من تحريف وتزييف عن عمد أو غير عمد لكانت النصوص الدالة على رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحة وضوح الشمس في وسط النهار؛ وقبل أن نناقش تلك البشارات، نقدم لها بعدة نقاط حتى يكون تحليل هذه البشارات تحليل علميًا سليمًا:

أولاً: هل بشرت الكتب السابقة برسول الله صلى الله عليه وسلم؟:
يزعم أهل الكتاب اليوم أن كتبهم لم تبشر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن النصوص التي يستشهد بها المسلمون غير دالة على ذلك، والإجابة على هذا الزعم تنحصر في ثلاث نقاط:
النقطة الأولى: إن وجود هذه البشارات أو عدمها في الكتب المشار إليها آنفا سواء، فرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست في حاجة إلى دليل يقام عليها من خارجها، بحيث إذا لم يوجد ذلك الدليل الخارجي بطلت؛ إنها رسالة دليلها فيها، ووجود البشارات بها في الكتب السابقة عليها لا يضيف إليها جديداً، وعدم وجود تلك البشارات لا ينال منها شيئاً قط.



فهي حقيقة قائمة بذاتها لها سلطانها الغنى عما سواها، ودليلها قائم خالد صالح للفحص في كل زمان ومكان، باق بقاء رسالته أبد الدهر أشرق ولم يغب، ظهر ولم يختف، قوى ولم يضعف.
ودلائل النبوة لا تنحصر في وجود هذه البشارات بل إن دلائل صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكثر من أن تنحصر أو تحصر في البشارات.



النقطة الثانية: إنه إن صح أن الكتب السابقة لم تخبر بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بأمر أمته سلبًا أو إيجابًا، فإن ذلك طعن في هذه الكتب وليس طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن من قرأ الكتب السابقة وجدها تخبر بأخبار الحوادث القادمة كحادثة بختنصر وقورش واسكندر وخلفائه وحوادث أرض أدوم ومصر ونينوى وبابل، ويبعد كل البعد أن لا يخبر أحد منهم عن خروج محمد صلى الله عليه وسلم الذي كسر الجبابرة والأكاسرة وبلغ دينه شرقاً وغرباً وغلب الأديان وامتد زمنًا طويلاً ويبقي إلى آخر الزمان، فهذه الحوادث ليست بأقل من حادثة أرض أدوم ونينوى وغيرهما فكيف يجوز العقل السليم أنهم أخبروا عن الحوادث الضعيفة وتركوا الإخبار عن الحادثة العظيمة.
النقطة الثالثة: النصوص ذاتها التي سوف نوردها ترد على هذا الزعم وتنفى ذلك الوهم.



ثانيًا: هل ختمت النبوات ببعثة عيسي عليه السلام؟

يزعم أهل الكتاب أن عيسي عليه السلام هو خاتم النبيين وأن الدنيا ليست في حاجة إلى نبي بعده، وهذا الزعم الباطل نرد عليه من نصوص أهل الكتاب أنفسهم التي تؤكد أنهم كانوا ينتظرون نبياً آخر غير المسيح وإيلياء، فقد جاء في إنجيل يوحنا (1: 19-25) أن علماء اليهود سألوا يحيي عليه السلام: أأنت المسيح ؟ فقال لهم: لا، فسألوه: أأنت إيلياء ؟، فقال: لا، فسألوه : أأنت النبي ؟ أي النبي المعهود الذي أخبر عنه موسى عليه السلام، فقال يحيي عليه السلام: لا".


فهؤلاء ثلاثة أنبياء كان ينتظرهم بنو إسرائيل الأول المسيح عليه السلام والثاني إيلياء علمحمد صلى والثالث النبي الذي أخبر عنه موسي عليه السلام، فمن يكون هذا النبي إن لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان المسيح عليه السلام قد حذر من الكذابين الذين يأتون بعده كما جاء في إنجيل متى [7: 15]: (احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتوكم بثبات الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة)، فإنه لم يحذر من النبي الصادق محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك قيد بالكذبة.
ويبقي أن نقول أنه كما أن اليهود لا يؤمنوا بعيسي عليه السلام غير أن هذا لا يطعن في نبوته، فكذلك الشأن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كذب اليهود والنصارى بنبوته صلى الله عليه وسلم فدلائل صدقه وثبوت بعثته صلى الله عليه وسلم أكثر من تحصر ولا مجال للطعن فيها.
وسوف نورد في ثنايا هذه الرسالة من الأدلة والوقائع ما تشير إلى اعتراف أهل الكتاب بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.



ثالثًا: تنبيهات لفهم البشارات:

حتى نستطيع التعامل وفهم النصوص التي حوتها الكتب السابقة والتي بشرت برسول الله صلى الله عليه وسلم، لابد من التقديم بعدة تنبيهات بشأن هذه البشارات.
التنبيه الأول: أنه كما يزعم النصارى اليوم أن بشارات الكتب السابقة لا تصدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن اليهود قد سبقوا إلى ذلك ونفوا أن تصدق البشارات بعيسي عليه السلام على عيسي، غير أن النصارى لم يلتفتوا إلى تفاسير وتأويلات اليهود واعتبروها غير صحيحة، وكما أن تأويلات اليهود في البشارات السابقة مردودة غير صحيحة وغير لائقة عند النصارى كذلك تأويلات النصارى في البشارات التي هي في حق محمد صلى الله عليه وسلم مردودة وغير مقبولة، وسيظهر أن البشارات التي ننقلها في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم أظهر صدقاً من البشارات الواردة في حق عيسي عليه السلام، فلهذا فنحن لا نبالي بمخالفة النصارى في حق هذه البشارات بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أننا سنؤكد أن هذه البشارات أليق برسول الله صلى الله عليه وسلم.


التنبيه الثاني: إذا أخبر النبي المتقدم عن النبي المتأخر، فلا يشترط في إخباره أن يخبر بالتفصيل التام بأنه يخرج من القبيلة الفلانية في السنة الفلانية في البلد الفلاني، وتكون صفته كيت وكيت، بل يكون هذا الإخبار في غالب الأوقات مجملاً عند العوام، وأما عند الخواص فقد يصير جلياً بواسطة القرائن، وقد يبقى خفياً عليهم أيضاً لا يعرفون مصداقه إلا بعد ادعاء النبي اللاحق أن النبي المتقدم أخبر عني وظهور صدق ادعائه بالمعجزات وعلامات النبوة، وبعد الادعاء وظهور صدقه يصير جلياً عندهم بلا ريب.

ويدخل في هذا الإشارة إلى أن الكتاب المقدس كثير الاستعارات، تكثر فيه الرموز والإشارات خاصة فيما يتعلق بالمستقبل، يقول صاحب كتاب "مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين": "وأما اصطلاح الكتاب المقدس فإنه ذو استعارات وافرة غامضة وخاصة العهد العتيق".
ويقول أيضاً: " واصطلاح العهد الجديد أيضاً هو استعاري جداً، وخاصة مسامرات مخلصنا، وقد اشتهرت آراء كثيرة فاسدة لكون بعض معلمي النصارى شرحوها شرحاً حرفياً... ".



وبإيضاح هذه النقطة يجب أن يكون واضحًا أن نصوص الكتب السابقة في حاجة إلى التعامل معها بشيء من الانفتاح الذهني الذي لا ينغلق على ظاهرية النص، بل إن نصوص الكتب السابقة وخاصة البشارات يجب دراستها في ضوء الأحداث التاريخية السابقة والمعاصرة، حتى تقع في موقعها الصحيح.


التنبيه الثالث: من عادة أهل الكتاب سلفاً وخلفاً أنهم يترجمون غالباً الأسماء في تراجمهم ويوردون بدلها معانيها، وهذا خبط عظيم ومنشأ للفساد وأنهم يزيدون تارة شيئاً بطريق التفسير في الكلام الذي هو كلام اللّه في زعمهم، ولا يشيرون إلى الامتياز، وهذان الأمران بمنزلة الأمور العادية عندهم، ولكم ضاع بسبب هذا الصنيع من دلالات واضحات، منها نبوءة المسيح عن البارقليط، والذي تسميه التراجم الحديثة: المعزي، ومن الأمثلة قريبة العهد اختلاف الترجمة في النص الإنجليزي عن النص العربي، ففي المزامير (84 : 4-7) جاء تعبير "وادي البكاء"، وعند العودة إلى النص الإنجليزي وجدنها " valley of Baca " والاختلاف بين الأمرين أن النص الإنجليزي ليس المقصود منه وادي البكاء ولكن المقصود واد اسمه "بكة" أما كلمة "وادي البكاء" فهي من وضع مترجمي الإنجيل الذين ترجموه وفقًا لتفاسيرهم وتأويلاتهم، وسوف نناقش هذا النص بمزيد من التفصيل في هذه الرسالة.


وقد أورد رحمة الله الهندي في كتابه "إظهار الحق" ثلاثة عشر مثالاً لهذا الصنيع من المترجمين قارن فيها بين طبعات مختلفة للكتاب المقدس، ليقف منها على أثر هذا الصنيع في ضياع دلالات النصوص، منها:
أنه جاء في الطبعة العربية (1811م) " سمى إبراهيم اسم الموضع: مكان يرحم الله زائره " (انظر التكوين 22/14) فاسم المكان العبراني أبدله المترجم بمعناه، وفي طبعة (1844م) العربية قال: " دعا اسم ذلك الموضع:" الرب يرى"، وبذلك ضاع الاسم الصحيح، واختلفت المعاني، ومثله كثير....ثم يقول رحمة الله الهندي: "فهؤلاء المترجمون لو بدلوا في البشارات المحمدية لفظ رسول الله بلفظ آخر، فلا استبعاد منهم".



ونقول زيادة على ذلك إن النية لدى النصارى في هذا العصر صارت واضحة على تغيير وتحريف كل ما يشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إلى أمته، وإن عجزوا عن ذلك فإنهم يعمدون إلى تفسيرها بتفاسير لا يقبلها المنطق.


لهذا فكلما كان الاعتماد على نصوص الكتب السابقة في النسخ القديمة وبلغاتها الأصلية كان أفضل، خاصة وأن علماء المسلمين أوردوا من الكتب السابقة ما فيها دلالة واضحة على التبشير برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الصدد نقل العلامة رحمة الله الهندي أيضاً عن حيدر القرشي صاحب كتاب "خلاصة سيف المسلمين" قوله: "إن القسيس أوسكان الأرمني ترجم كتاب إشعياء باللسان الأرمني في سنة ألف وستمائة وست وستين، وطبعت هذه الترجمة في سنة ألف وسبعمائة وثلاث وثلاثين في مطبعة أنتوني بورتولي، ويوجد في هذه الترجمة في الباب الثاني والأربعين هذه الفقرة: "سبحوا الله تسبيحاً جديداً، وأثر سلطنته على ظهره، واسمه أحمد" (إشعيا 42/10 –
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر الاسلام
+ عضو محترف +
+ عضو محترف +
صقر الاسلام



سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه   سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالثلاثاء 27 أكتوبر 2009, 12:15 pm

جزاكي الله كل خير فارسة الاقصي علي الموضوع الرائع والمتميز

نسأل المولي عزوجل أن يكون في ميزان اعمالك


وتحياتي لكي وللجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ندى
.♥ المركز الثاني ♥.
.♥ المركز الثاني ♥.
ندى



سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه   سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالثلاثاء 27 أكتوبر 2009, 5:37 pm


بارك الله فيكي يا فارسة الاقصى
وجزاكي الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارسة الأقصى
+ عضو متألق +
+ عضو متألق +
فارسة الأقصى



سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه   سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه Emptyالسبت 31 أكتوبر 2009, 3:13 pm


اللهم انفع به الجميع
وشكرا ع التعليق الطيب
دمتم ذخرا لامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة النبي وأخلاقه ودلائل صدقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة تولستوي
» فتوى سجل حضورك بالصلاة على النبي
» مواقع بكل اللغات يسرد سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام
» صلي على النبي
» خمس محاولات عبر التاريخ لسرقة جثمان النبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامعة الأقصى :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: