حفل زفاف كبير الكل يضحك
السعادة ترفرف فى انحاء المكان
ليلة ساهرة وقمر مضئ
وسماء صافية وعروسان
من الاصدقاء هنئتهما وهممت ان ارحل
ووقعت عليه عيناى
يجلس منفردا هادئا يبتسم ان مر به من يعرفه
لم ادرى لم اردت ان القاه ؟!!
أ شدنى حزن عينيه !!
صفاءها ابتسامة حيرى على شفتيه
تختفى سريعا
ان احس انه وحده لا احد يراه
كل ما اعرفه انى اردت ان اجلس اليه
اتحدث معه ان ابحر فى عيناه
رغم صفائها عمقها يبدو فيها الحنان
وتكسوها لمحة من الاحزان
وازداد الحفل بهجة وبدا الرقص
وتوسط القاعة العروسان
الكل مرح يضحك من قلبه لكن
قلبى وعقلى هناك عند ذلك القابع
فى ركنه واسئلة تدور فى راسى
حيرى لا ادرى لها سبب
ولا كيف اخط لها عنوان
من انت اجبنى بربك ?
لم تشدنى اليك خيوط لا اراها
كانك قدر فرضه على الزمان
وبينما انا غارقة فى بحر حيرتى
سمعت صوتا يقول لى هل تسمحين؟
من يكلمنى رفعت عيناى
يا الهى انه هو
تعثرت الكلمات على شفتى
لم انطق كل ما فعلته وضعت يدى فى يداه
قدماى ما بها لا تلامس الارض
اواهمة ام احلم مالى لا ارى سوى عيناه
افقت على صوته يقول مابك؟
تعثرت الكلمات على لسانى
قلت لاشئ جو الحفل
به الكثير من الخيال
وظللت حالمة لا ادرى اين انا؟!
اما زلت على الارض ام دخلت الجنان
انتهت الموسيقى مازلت يدى فى يديه
كانها لاتريد الفراق
افقت على صوته يقول ارجوان تتكرر هذه اللحظات مرة اخرى
ما بى مالى لا انطق
ضاعت منى الكلمات
ابتسمت وتركته وعدت الى مكانى
لكنى لست نفس الانسان
تغير عالمى كانى ولدت اليوم
وهذا احتفال عيد ميلادى
ارى السعادة فى كل الوجوه هربت الاحزان من ليلتى فاطلها يا زمانى
يا ليلتى بالله لاترحلى
كونى اياما بل سنين
الدنيا لاتساع فرحتى
وهم ام انى ارقص هائمة فوق السحاب
اما زلت على الارض
ام رحلت الى ارض الاحلام
اميرة انا ووجدت مليكى
ام انها الاوهام
وغدوت اهذى واقول
يا الهى كم اهواك
اعشق الثرى الذى تمشى عليه خطاك
هواء تنفسته هو عطرى
يعطر جسدى ان كنت بين يداك
همساتك حروفك تبعثرنى
حنان عينيك يلملمنى
اذوب شوقا لمراك
عشقتك بدرا يضئ سماء حياتى
فاسرنى نورك تهت فى بحور ضياك
لاتردنى واتركنى اهيم فى بحور عيناك
ابحث عن ذاتى قلبى عمرى الذى بدا منذ لقياك
يا مناى من دنيتى حلما عشته سنوات
متى احس بانفاسك على وجهى وتضمنى يداك