رغم كل ماحدث سأضل أنا !

تتهافت علينا جميعا مشاكل الحياة واحدة تلو أخرى وصفعات نتلقاها من الدنيا واحدة تلو الأخرى

غيرنا قد ينهار ويتحطم وقد يستسلم ويقف عاجزاً امام مايواجهه لا يستطيع الحراك

وتبدأ مسيرة السقوط إلى أن يبقى إنسان لا يحمل بداخله اي انسان

إنسان ولكنه سوار للمقبرة تحطمت آماله واستنزف الزمن طاقته ليبقى طريح لا يقوى المقاومة

وتستهوي به الدنيا الى هاويتها ليسقط بها هو وغيره ممن أستسلموا لها

تارة تجد أفكار شيطانية تراوده يعتقد بها أنها ستزحزح حزنه

وتجعله يقف على قدميه مجدداً

لنبتعد عن هذا الشخص فقد بدأ قلمي يتملل الكتابة عنه وهو لا يحرك ساكناً

ونأتي لهذا الشخص الذي مهما حاولت الدنيا أن تزعزع قوته وتستهلك طاقته تعود فارغة اليدين


شخص رغم مساوئ حياته وصفعات زمنه الا انه يتحداها ويجعلها تفر منه

جعل من صدره ساحة لمعركة بين قوته وإصراره على أن يكمل حياته وبين يأسه وهزيمته لتسيطر

ويعزو البعض من خبراء النفس ذلك إلى الطريقة التي ننظر بها إلى الحياة ونفسر بها

المواقف التي تواجهنا، حيث يلعب الأسلوب التفسيري للمواقف الحياتية دورا رئيسيا

في شعورنا بالسيطرة الشخصية أو زيادة الشعور بالعجز النفسي، ولهذا فلا تعد

طريقة تفكيرنا مجرد ردود أفعال للأحداث بل هي في الواقع تقوم بتغيير ما ينتج عن

هذه الأحداث، ولذلك فإذا اعتقدنا أننا عاجزون عن أن نحدث تغييرات جوهرية تجاه

أنفسنا وفي محيطنا فسنجد أنفسنا في حالة شلل متزايد عند التعامل مع مواقفنا

الحياتية، وستصبغ حياتنا بنظرة تشاؤمية سوداوية

**ويعتبر عالم النفس الشهير الدكتور مارتين أن هناك ثلاثة أبعاد تتحكم في

الأسلوب التفسيري للمواقف وهي التي تصنع الفرق بين شخصية المتشائم

والمتفائل وأول هذه الأبعاد هو بعد الاستمرارية فالأشخاص الذين يتملكهم اليأس

بسرعة يؤمنون بأن السبب وراء حدوث أي مكروه لهم سيكون دائم الحدوث،

وسيستمر هذا المكروه لفترة طويلة، كما أنه سيؤثر دائما في حياتهم، أما الأشخاص

القادرون على مقاومة اليأس يؤمنون بأن الأحداث العصبية أمر وقتي وزائل، ولهذا

فإذا كنت ترى أن الأحداث العصبية ستستمر طويلا وسيكون لها تأثير عميق في

مجرى حياتك فإن أسلوبك التفسيري للأحداث سيكون متشائما دائما **


على كيانه وتجعل منه إنسان محطم لا هدف له

تقاتل لتجعل منه إنساناً أرتوى من اليأس والحزن

ولكن عزيمته وإصراره تقف حائطاً رادعا وقلعة محصنة ليس لليأس والحزن قوى أن تتسلقها

لنصنع من أنفسنا قوة وإصرار نتحدى بها صفعات حياتنا

لكل منا مقدرة على أن يسيطر على حياته

لنجعل من غدٍ يوماً أستنار بعزيمتنا وصنع لنا القوة والإصرار

لنرى مستقبلنا بعين ليس بها شائب

ترى بوضوح وإلى أبعد نقطة

لنجعل من أنفسنا شخصاً ولد اليوم ويبدأ بداية جديدة لا ماضي لها

لنولد نحن القوة التي تسكن أي إنسان





"" قلمي من سطرها مع بعض الملاحظات المقتبسة من مقالات حياتية ""