السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي وأحبتي في الله بعد التحية والسلام هناك أمر هااااااااام أود تذكيري وإياكم به
(فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين )
أعزائي إن كلمة لماذا هذا التساؤل قد يدخلنا في أمور سلبية لحياتنا ولديننا قبلها
لماذا حظي سيء؟
لماذا لم أتزوج ؟
لماذا أنا مريض؟
لماذا الغير أفضل مني .؟
لماذا لم أرزق بأطفال؟
لماذا أولادي غير بارين بي؟
لماذا الدنيا لم تصفو لي؟
لماذا حياتي شقية؟
لماذا أتعب كثيرا وأحصد قليلا ؟
لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟؟
هذه التساؤلات إعتراض على القضاء والقدر وفيها من السلبيات الكثير الكثير
وسأورد لكم بعض سلبياتها
1_ تحطم النفس وتبعث على الكسل وعدم تزكية النفس والجسد بالعمل .
2_ تؤدي الى الغيرة من الغير والحسد المذموم والحقد على أخواننا المسلمين
3_ عصيان لأمر الله ونقص في الأيمان حيث أن من أركان الأيمان الأيمان بالقدر خيره وشره
4_ تعليق النفس بالتمنى والحظ العاثر
5_ سب الدهر وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي (لاتسبو الدهر فأنا الدهر)
6_التقوقع مع الذات والانعزال وكره الناس والحقد عليهم وبالتالي الأمراض النفسية
والأكتئاب وقد يؤدي الى الإنتحار
7_ الوسوسه وعزو الأمور الى غير مسبباتها كااعتقاد أنا مابك عين أو سحر فأين
محل القضاء والقدر من مصيبتك؟؟ ( بالطبع هناك حالات فعلا تكون عين أو سحر وهذا
لايغفل ولكن ما أعنيه هو التواكل بدون فعل الأسباب )
8_ ركود الفرد عن العمل والإنجاز وبالتالي المجتمع ككل لأن المجتمع من صنع الفرد
9_ العقاب من رب السماء بماهو أكبر من ذلك وأدهى للتسخط على قضاؤه فالله يمهل
ولايهمل
10 _ تناسي نعم الله العظيمه التي أكبرها وأجلها هي نعمة الأسلام وهي نعم لاتعد
ولاتحصى ( وإن تعدو نعمة اللله لاتحصوها ) وبالتالي الوقوع في المحظور وهو الكفر
بالنعمه
11_ تعويد النفس على التشكي والشكوى لغير الله مذله ومن ثم قد يقع في الاستعانه
بغير الله ويصرف نوع من أنواع العبادة لغير الله فهذا نوع من الشرك بالله نسأل الله
السلامه
أخوتي هذه بعض النقاط التي قد تتسبب تدريجيا ونحن لانشعر, تساؤلات ٌ فيها كلمة
لماذا الاعتراضية على قضاء الله وقدرة ( ولا تتبعو خطوات الشيطان )
أحبتي أنصحكم والله بما أبدأ بنصحي إياه
ااعلمو أنا الدنيا زائلة وأننا مهما عملنا فيها فمردنا الى الله بارئ الخلق
وأن العبد مسير ليس بمخير (ولو اجتمت الأنس والجن على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك
الا بشيئ قد كتبه الله لك وأن لو اجتمعو على أن يضروك بشيئ لم يضروك بشيئ الا
قد كتبه الله لك ) فماذا بعد هذه الكلمات ؟؟ أن كل شيئ قضاء من الله وقدر من عند
رب الأرباب ولتتأكدو أن الله سبحانه لايظلم أحدا (ولا يظلم ربك أحدا )
فمايملكه غيرك تملكه أنت بأذن الله في الجنه فأحسنو الظن بالله كما قال الله تعالى
في الحديث القدسي (أنا عند حسن ظن عبدي بي )
(ما أصابك لم يكن ليخطأك وماأخطأك لم يكن ليصيبك) هذه الكلمات تريح القلب وتزيد
الأيمان وتبعث على الأطمئنان بأن الله مفرج الهموم وكاشف الغموم
أجعلو من مصائبكم حوافز معنوية على الصعود الى أعلى مراتب النجاح
عند حلول المصيبة استرجعو (إنا لله وإنا إليه راجعون )
توكل على الله ( ومن توكل على الله فهو حسبه)
تذكر أخي وأختي أن هذا الابتلاء فيه خير لك لامحاله لأن الله لايكتب شيئا لعبده الا
وفيه خير له إما عاجلا وإما آجلا فلاتستعجل الخير فقط توكل على الله واعمل (وقل
اعملو فسيرى الله أعمالكم )
احمد الله واشكره على مصيبتك واعلم أنها تكفير لذنوبك وزيادة لحسناتك والحسنة
بعشر أمثالها الى مائة ضعف ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء
شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
(حتى الشوكه يشاكها كتبه له بها أجرا )
اصبر وماصبرك الا بالله أصبر على مصيبتك يأتيك الفرج ( إن مع العسر يسرا)
الصبر مقدم على الصلاة وهو من صفات المؤمنين ( واستعينو بالصبر والصلاة )
والحمدلله حمدا كثيرا على كل نعمة أنعمها علينا اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنه
خير من الدنيا وماعليها
وارزقنا السعادة الأبدية
اللهم آمين وصلي اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين