أظننتَ أن قلبي سيرقصُ على أنغامك؟!!...
أم حسبتَ أنني سأقعُ صريعةً تحتَ سحرِ نظراتك؟!!...
لم تعرفني بعد...
تريدُني كما تتخيل؟!!..
حسنا....إنني أجيدُ التمثيل ...وأهوى الضحك على غبائك...
تمطرُني بوابلٍ من الكلماتِ المفخخة برائحةِ عطرٍ مغري...
تخبرُني أنني حبك الأغنى...عشقك الأوحد.....
وفؤادك معلقٌ على خصلاتِ شعري الثائر....
و أن خريفكَ انقلب ربيعاً بفعل بسمتي على أبوابِ وجدانك المتيم...
تحاول إقناعي بأن السماء صفحةُ شاعر....وأنا قصيدتُها الأبدية...
وأن خطواتي الصاخبة صدى لنبضاتِ كيانك...
وصوتي المبحوح.....عذابٌ معه......وعذابٌ بدونه.....
تقول إني روايةٌ لم تكتملُ أجزاؤها...بانتظار قدرٍ موعود....
وهذا القدرُ بزعمك...هو أنت........
يا لغرورك السمج!!....
فأسدلُ عيناي بغنجٍ مصطنع....
وأتثنى أمامك بخفةِ غزالٍ شارد....
وأهمسُ لكَ....بأنكَ حُلُمي العابر......
لقد فقدت صوابك وطرتَ فرحاً دون أن تفهم.....
غبيٌ أنت...لم تفهم ما أقصدُ بالعابر؟!!!...
ظننتني وقعتُ أسيرةَ سجنك الخانق....
قدتٌكَ إلى الحافة....وعندما وصلنا....أطلقتُ يدكَ....لتهوي منها على صخرة الواقع...
أفق أيها الأبله.....
ألم تعرفني بعد؟!!...ألم تفهم؟!!...
أنتَ مجرد دجال......بائعُ كلامٍ على طرقات تعجُ بخيباتِ أمل.....وأمنيةٍ منسية....
خائنٌ بالفطرة.....
ومثلك لا يستحق أن أنظر إليه مرتين....فكيف أهديه قلبي في لحظة خدرٍ لذيذ؟!!!....
أفهمت الآن ما أعني؟!!...
ببساطه....
أنتَ.....لا تستحقني......