وأؤمنُ أنّكَ تُؤمنْ،.........................بقلم بهاء عطا الله

خرجتُ الأمس للشارعْ رفعت شعار ثورتنا،
وناديتُ إلى الناس ِ تعالوا لا تخلّوني
رصاصُ الخوف ِ عاديّ
وحيدا في المدى يمضي
وخلفي ألف جندي رصاص الخوف ِ لا يأتي،
وظلي صار منفيا يطاردني ليعرفني لأني صرتُ مشبوها
فلا يمشي معي وجهي،
وأنسى أنني منكم
تعالوا/ كيف أعرفكم؟
أموت لأنني أركض وأركض عندما أحيا
سيبقى الوقتُ ورديا
ولن يبيضّ في التاريخ ِ إلا لحميَ الأوفى
دمائي فوق قنبلة ٍ
وغازاتٌ الدموع بكتْ
أيحيا الناسُ في الخوف ِ
أهل يرضون أن يبقى طريق الله محكوما بسلطتهم؟
لماذا لا تطاردني الملائكةُ إذا قلت بأن الله يظلمني؟
- لأن الله لا يظلم!
،
سيقتلني الذي مرّ وشاركني بأسمائي
أيعقل أن لي ظلا لِيا وحدي؟
ولا تصريح كي يأتي ليتبعني،
أهل حملي له شبهة؟
وهل ستتمُ تهمتنا من الآداب ِ ب “الخلوة”؟
أيعقلُ أنني قاتل؟
وأن قصيدتي (هيروينْ) …أهربها من المكسيكِ يا بلدي؟
وأن لساني سكينْ – سلاحٌ أبيض عادي- ؟
تصادر كل أشيائي ويبقى الموتُ في الساحاتِ يمشي دون أصفاد ٍ
لماذا متّ يا بلدي،
أنا الإنسانُ يا بلدي، ولي ضدان في وجهي؟
أتعرفني؟
أتعرفني؟
لماذا صرتُ مجهولا
وفيكَ ولدتُ مشنوقا،
أسيرُ بأرضنا أخشى بأن يتغير الشارع؟
وأن ينزاحَ عن قدمي تراب ِ الأرض كي أسقطْ ؟
وأن تتخبأ الحيطان في الأحلام ِ كي تُسجن؟
لماذا متُ يا بلدي،
وهذا الصمتُ شاركني مصيري ، كل أشيائي
وضاجعَ زوجتي علنا،
وكسّر عظم أبنائي،
وتسأل عندما أبكي؟
لماذا خنتَني يوما؟
وأبكي لستُ أعرفني
وخوفي عاد يلجمني يجرّ قصيدتي غصبا،
ولا يهتمُ بالأشلاء ِ ،
كافرةٌ بقايانا على الطرقات ِ لم تؤمنْ،
وبالشاكوش دقتها على الصلبان ِ أحكامُ تقول بأنهم ماتوا،
وأصرخُ ملأ ما يبقى،
أنا الإنسانُ يا وطني ،
ولي ضدانِ في وجهي؟
أتعرفُ أيهم أنتَ؟
أتعرف أنني أنتَ،
أموتُ مثلما متّ،
وأؤمنَ أنكَ
تؤمنْ!

؟